ليس لأن عمر الوردة قصير تفنى، الوردة لها شذى ولون منسوجة بهما خيوط الذاكرة..
هذا لكم أما ما هو لي فأقول:
اليوم سآتي على الحوار مع أكثر الأعزاء هنا مداومة على الكتابة التعقيب، وفاءً وتقديراً..
*** كتبت سارة محمد: (أستاذة حرفي: لكم شاطرتك شجن حرفك الراعف بحب نوارتك، وها أنا اليوم أكتب إليك وعشر مضين على فقدي نوارة روحي!! رحلت أمي نورة؛ وبقي من أحبَّها يعاني رحيلاً موجعاً، ومأساة فقد ضاربة في أعماق الفؤاد! اللهم اجمعنا ووالدينا وذرياتنا وأحبتنا في دار كرامتك. سارة محمد)..
*** تأخرت عليك سارة، لكن حزنك حزني وكلنا بالفقد مبتلون، حكمة الموت تنسج فينا بيوت الصبر, نسكنها أفكارنا، ونعمرها بدعائنا، رحم الله أمك وجعلها في فراديسه العليا, وأضاء بيتك الداخلي بنور الصبر وسكينة المؤمنين..
*** كتب والد صفية: (صفية 17 سنة معاقة بفقد الأطراف خلقياً بدون أرجل وأيد قصيرة، كانت إعانتها السنوية عشرة آلاف ريال، وجاء الأمر الملكي بالزيادة مئة في المئة ولم ينزل بحسابها سوى أربعة عشر ألف ريال بنقص ستة آلاف ريال وبدون عذر ولا حجة وأمثالها زادوهم 100 في المئة نرجو نشر معاناتها وأمثالها ممن كانوا يرجون المزيد الذي أمر به خادم الحرمين الملك حفظه الله)..
*** وتقديراً للمناشدة أضع الرسالة كما وردت للمسؤولين, عسى أن يكون في عدم حصول صفية على الزيادة قد حدث سهواً أو أن تكون هناك تفسيرات نظامية للموقف, علماً بأن هاتف والد صفية سأودعه مكتب رئيس التحرير. مع تقديري للثقة، وثقتي في استجابة المختصين.
*** كتب خلف بن محمد الحربي: (عما ورد في لما هو آت (الفرار منها..!) سيدتي الفاضلة لا أملك إلا أن أقول: هكذا تكون أساليب الدعوة، وترقيق القلوب في هذا الزمن المادي، ومحنه ومغرياته. وللحق آلمني ما أشرتِ إليه من انجذاب من كان عليهم المعول ولو عن حسن نية للدنيا، لأن مجرد الشروع لا يمنع من الوقوع، جزاك الله خيراً و.. وتقبل دعاءك..)
*** ويا أخي الكريم، هي مسؤولية القلم، نتشارك في أمانتها ونسأل الله السداد والثبات، والمغفرة والتجاوز، فكلنا راكض, وأمله في الله تعالى، واعتمادنا على رحمته.. عسى أن يوفقنا لنأتيه بقلوب سليمة.. أشكرك للمتابعة والدعاء, وأسأله سبحانه أن يشركنا في الإجابة.
*** كتبت د.فاطمة م.الثقفي: (القفزة مقال يتحدث بلساننا ومشاعرنا، وددت لو أنه موقع بنا كلنا، لقد وضعت إصبع قلمك على فوَّهة الجرح. ينز يا سيدتي والله ينز، شكر الله لك هذا وزادك من هديه ونوره وأثابك عنا الأجر والثواب)..
*** ويا عزيزتي د. فاطمة، إنه والله كذلك مكتوب بأقلامكم، ومنسوج من دواة أرواحكم، فأنتم هنا المعين والرافد.. و.. بل لكم الجزيل من الشكر والدعاء..
*** ولكل من كتب تعقيبا دون اسم عن الموضوعات الأخيرة قائلا:
(الله أسأل أن يسددك ويزيد بصيرتك من نور الهدى والعلم فمقالتك تنعى واقعنا والله المستعان).., (د.السقاف شكر الله لك هذه الذكرى وهذا التذكير فأرواحنا بحاجة إلى من ينتشلها من وحل الحياة، والنفس ينقصها تزكية التواضع عن بهرجة الغرور..) و.. كذلك المكرم مشرف كلية التربية في القويعية حيث كتب: (أشكرك على إيضاح حقيقة تكلف الكثير في طلب الدنيا، إلا أن صحافتنا لم تتصد كما ينبغي لظاهرة الفقراء والمغلوب على أمرهم وهو الذي يفتقر إليه المقال تحياتي).
*** أسأل الله أن يهيئ للناس قلوباً تعمرها القناعة، ومدارك تعي حقيقة الدنيا، ونفوساً تخلص للعمل النافع.. وأن يجعل لكم من دعائكم نصيب الاستجابة والثواب.
أما الأخ مشرف كلية التربية في القويعية، فإن دور الصحافة التوعية لا التشهير، والله تعالى قسم الأرزاق بين العباد، ولكنه أيضاً دعاهم للتكافل الإنساني، ومثل هذه الروح لا تزال تحيا يقظة ولله الحمد في صدور المؤمنين.
*** مهدي العولقي، سعد المطرفي، وجميع من يعقب يوميا على المقالات تحية شكر ودعاء صدق.
عنوان المراسلة: الرياض 11683 ص.ب 93855