Al Jazirah NewsPaper Monday  22/06/2009 G Issue 13416
الأثنين 29 جمادىالآخرة 1430   العدد  13416
نهارات أخرى
أيها المسؤولون: لا تضعوا الإعلام في سلة واحدة!
فاطمة العتيبي

 

تتميز مرحلة الملك عبدالله بن عبدالعزيز بارتفاع سقف الشفافية في الإعلام، وتمتع العاملين والعاملات في الوسط الإعلامي باحترام وتقدير خادم الحرمين الشريفين بل ودعاهم في مناسبات متعددة لطرح الرأي والصدق فيه والإخلاص فيه للدين أولاً ثم الوطن.

* وهذا الاتجاه المتنامي بالاهتمام بالإعلام إنما يجيء نتيجة بعد نظر وتقييم حقيقي لما تمتلكه صناعة الإعلام اليوم من التأثير والتطوير والتغيير وإدارة مؤشر الرأي دائماً مجدولة حسب المصالح الوطنية الداخلية والخارجية.

* لدينا قائمة من المسؤولين يتعاملون مع الطرح الإعلامي بفوقية ويعتبرون الصحافيين والكتاب مجموعة من (الفارغين) الذين لا هم لهم إلا تعبئة الصحف وتسويدها بصف الكلمات والأخبار دون دراية أو وعي.

وأنا هنا لا أبرئ ساحة الإعلام من بعض هذا لكن على المسؤولين أن يمتلكوا الحصافة والقدرة على التمييز بين ما يستحق الالتفات وما يستحق الإهمال فوضع البيض في سلة واحدة عواقبه وخيمة على مستوى العلاقة بين المسؤول والإعلام.

* بعض المسؤولين فهمهم (قديم) يظنون أن دور الصحافة هو تلميع ما لا يستحق التلميع ولا يدركون أن النحاس لا يمكن أن يكون ذهباً مهما طليناه أكثر من مرة بلون الذهب.

لذا الإعلام الإيجابي المنصف سيكون دائما بصف المخلصين الذين يعملون بصدق وحب وحنكة وخبرة ودبلوماسية مع مصالح الناس ومشاعر الجماهير.

وفي هذا أود أن أشيد بتجاوب معالي نائب وزير العمل د. عبدالواحد الحميد الذي اقتطع من وقته وأوضح وجهة نظر وزارة العمل في إعانة البطالة التي اقترحتها وبعض زملائي الكتاب، وقد شرح بإسهاب عن صندوق الموارد البشرية وتعهد بأنه شخصياً على استعداد لاستقبال أي طلب توظيف جاد ومن هذا المنبر أقول لكل طلاب الوظائف الجادين عليكم بمكتب د. عبدالواحد الحميد فقد وعد بأنه سيوجد فرصة عمل لكل جاد في بحثه عن الوظيفة.

أعانك الله يا د. عبدالواحد الحميد على الملفات الخضراء غير أني أتمنى ألا يكون الرد الدبلوماسي على هؤلاء هو اتهامهم بعدم الجدية (!!!).

* دمنا جميعاً متعاضدين، متكاتفين، في حضرة الوطن البهي الذي يحتفي بملك الصدق والشفافية عبدالله بن عبدالعزيز - أبقاه الله - وولي عهده ونائبه الثاني.



fatemh2007@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد