Al Jazirah NewsPaper Monday  22/06/2009 G Issue 13416
الأثنين 29 جمادىالآخرة 1430   العدد  13416
جامعة الإمام تستضيف الدورة الرابعة عشرة لاتحاد الجامعات الإسلامية
مديرو الجامعات: لا بد من دراسة التحديات التي تواجه التعليم العالي والساحات التعليمية تزخر بالقضايا

 

الجزيرة - عوض مانع القحطاني

انطلقت بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية صباح أمس اجتماعات الدورة (14) للمجلس التنفيذي لاتحاد جامعات العالم الإسلامي.. فقد بدأ حفل الافتتاح بالقرآن الكريم.. وعقب ذلك ألقى معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية د. سليمان بن عبدالله أبا الخيل كلمة رحب فيها بأصحاب المعالي والسعادة مديري الجامعات الإسلامية وبعقد اجتماعهم في المملكة العربية السعودية وقال بأن هذه الاستضافة في المملكة العربية السعودية لها معان قوية ودلالات بليغة تنطلق من حرص ولاة أمر هذه البلاد وعلى رأسهم وفي مقدمتهم خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني على كل ما يخدم العالم الإسلامي وبالأخص مؤسسات التعليم والبحث.

وعقب ذلك ألقى معالي مدير جامعة الكويت د. ناجم محمد الناجم كلمة أكد فيها أن الساحة التعليمية والتربوية لتزخر بالعديد من القضايا التي تحمل في طياتها انعكاسات عديدة على المجتمع الإسلامي الكبير، الأمر الذي يتطلب أهمية دراسة تلك القضايا وتحديد أسبابها ومحاولة بلورة آليات واضحة لمعالجتها، وليس هناك من شك في أن ذلك لن يتأتى إلا بالتعاون وتنسيق الجهود بين جامعات العالم الإسلامي لتعزيز الثقافة الإسلامية في منظومة التعليم الجامعي الإسلامي والارتقاء بقدراته، وأيضاً بالاستفادة من التجارب الدولية الرائدة في هذا المجال لمواجهة قضايا الأمة الإسلامية وتحديات العصر الذي نعيشه.

بعد ذلك ألقى معالي الدكتور عبدالله جاسبي رئيس جامعة آراد الإسلامية كلمة أوضح فيها وجوب تناول نقاط مهمة منها ما يتعلق بتحديد التحديات التي تواجه التعليم العالي في الألفية الثالثة. فقد أشار العديد من الباحثين إلى أن التعليم العالي تواجهه تحديات متنوعة في مختلف بلدان العالم، من قبيل الظروف المتغيرة وأهداف الجامعة وغاياتها والتحديات الأكاديمية والعلمية ومواءمة التعليم العالي مع متطلبات سوق العمل وقضايا التربية والتعليم والطلبة وتوفير الدعم المالي للتعليم العالي وإدارة الجامعات.

بعد ذلك ألقى معالي الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة - إيسيسكو - الأمين العام لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، كلمة قدم شكره لجامعة الإمام عن استضافة هذا اللقاء وعلى الجهود التي تبذلها المملكة لدعم العالم الإسلامي.وقال معاليه إن المجلس سوف يناقش في دورته الحالية خمسة مشاريع أعدتها الأمانة العامة لاتحاد جامعات العالم الإسلامي، في المقدمة منها (مشروع خطة العمل والموازنة للسنوات الثلاث: 2010- 2012) الذي يعكس تطلعنا إلى النهوض بالاتحاد والدفع به نحو المزيد من التطوير والتحديث والتوسع أفقياً وعمودياً، حتى يؤدي رسالته العلمية والأكاديمية والثقافية على أفضل وجه، ويحقق الأهداف المتوخاة منه بأعلى درجة من الجودة والإتقان.

تصريح أبا الخيل

وقال معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية د. سليمان بن عبدالله أبا الخيل بأن جامعة الإمام محمد بن سعود باحتضانها هذه الدورة هو لأهمية رسالتها ولها حضور داخلي وعالمي ممثلاً في فروعها وكلياتها المنتشرة في عدد من قارات العالم.. مؤكداً بأن تطوير التعليم العالي والبحث العلمي في الدول الإسلامية يحظى بالاهتمام.

وأوضح معاليه في رده على سؤال للجزيرة حول دور الجامعة في قبول الطلاب غير السعوديين من الدول الإسلامية بأن جامعة الإمام من الجامعات التي يكثر فيها طلاب المنح وليس هذا جديداً، بل هو منذ نشأتها ويوجد فيها ما يقرب من 1000 طالب من مائة جنسية والقبول في زيادة من هذه الدولة لخدمة أبناء العالم الإسلامي والمسلمين مؤكداً بأن توجهات القيادة - حفظهم الله - هو الاهتمام بأبناء العالم الإسلامي وفق توجه صحيح قائم على الوسطية وإظهار سماحة الإسلام وأنه دين المحبة والوئام وخدمة الإنسانية.

وقال معاليه بأن الجامعة خطت خطوات جيدة للتعليم عن بعد وتوسعت توسعاً علمياً مدروساً دقيقاً من الناحية التقنية لاستقبال الطلاب والطالبات من داخل وخارج المملكة وهذا العمل جاري مراجعته وكل ما من شأنه رفعة مستوى هذا التوجه.. فهناك ما يزيد على 37 مركزاً تؤدى فيه الاختبارات والمعاهد العلمية المنتشرة في المملكة ثم هناك البوابة الإلكترونية التي تعين الطلاب على التحصيل العلمي والمعلومات ومراجعة موادهم ومقرراتهم.. نحن ساعون على تطوير هذا النوع من التعليم نافعاً ومحققاً الفرص لأبناء المجتمع من العلوم الشرعية.

تصريح التويجري

وقد أدلى معالي الأستاذ الدكتور عبدالعزيز بن عثمان التويجري بتصريح قال فيه بأن هذه الدورة تتميز بالعديد من الموضوعات المهمة سوف يناقشها أعضاء المجلس وفي مقدمة هذه الموضوعات البرنامج الذي أعدت الأمانة العامة حول الجامعة الإسلامية (الافتراضية) التي سوف تتيح الفرصة لملايين الطلاب في العالم الإسلامي لإكمال دراستهم الجامعية بيسر وسهولة وتمكنهم من الحصول على الدرجات العلمية المعتمدة ليسهموا في بناء أوطانهم وكذلك برنامج الجودة والاعتماد في التعليم الجامعي الذي هو أساس من الأسس ومن جودة التعليم وتطوره.. وكذلك العلاقة بين الجامعات الإسلامية من حيث التعاون وتبادل الخبرات.

وقال معاليه بأننا نتطلع إلى أن تكون جامعاتنا الإسلامية جامعات تحقق للمجتمعات الإسلامية النوعية الجيدة من الخريجين.

وحول سؤال لـ(الجزيرة) عما تحقق من تعاون بين الجامعات الإسلامية خلال الدورات السابقة أوضح معاليه بأن هذا الاتجاه هو مؤسسة من مؤسسات العمل الإسلامي المشترك بدعم جهود الدول الأعضاء فقد تم وضع استراتيجية لتطوير التعليم الجامعي وقدمنا دعماً كبيراً للمؤسسات الجامعية لدعم البحوث العلمية وعملنا على معادلة الشهادات في هذه الجامعات لكي يتم الانتقال من جامعة إلى أخرى دون إجراءات معقدة.. والزيارات المعرفية.. وقال معاليه بأننا لا نريد أن نخرج أعداد كبيرة من طلاب جامعيين من هذه الجامعات وهم قد لا يجيدون عملاً مناسباً لهم في أوطانهم نريد أن تكون هذه الجامعات محاضن الكفاءات المتميزة التي تستطيع مواكبة متغيرات العصر وتسهم في بناء المجتمعات الإسلامية وتناسب طموحات الشعوب والحكومات في هذه البلدان. واختتم التويجري تصريحه بالقول بأن الجامعات السعودية لديها خطط وبرامج طموحة تحقق طموحات الدارسين بخاصة في الجامعات الإسلامية.. مؤكداً بأن هناك (240) جامعة في منظمة اتحاد جامعات العالم الإسلامي.عقب ذلك قدم معالي مدير جامعة الإمام الهدايا التذكارية لكل من معالي د. عبدالعزيز التويجري ود. ناجم الناجم ومعالي د. عبدالله الجاسبي ود. ذياب موسى البداينة.. ثم قدم معالي د. عبدالعزيز التويجري دروعا تذكارية لمعالي وزير التعليم العالي ومعالي مدير الجامعة كما قدم معالي مدير جامعة الإمام درعاً تذكارياً لمعالي وزير التعليم العالي د. خالد العنقري تقديراً لرعايته لهذا الاجتماع.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد