إنّ القلوب لتسعد والألسن لتلهج بهذه المناسبة العزيزة على قلوب الجميع، ألا وهي الذكرى الرابعة لمبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ملكاً على هذه البلاد المباركة، فمن خلال هذه العقود والمملكة تزهو بثوب العزة والمنعة والرفعة، وتواصل مسيرة الخير والبناء بقيادة هذا الإمام المبارك حتى استطاع أن يملك قلوب الشعب ببرهم والإحسان إليهم والسعي الحثيث على تذليل السبل والصعاب من أجل راحتهم، وما فتح أبوابه للمواطنين باستقبال متطلباتهم وتلبية رغباتهم لهو أكبر دليل على حرصه وحبه لشعبه، ولقد أغدق - حفظه الله - باعتماد مشاريع جبارة تنموية واقتصادية؛ ما جعل هذه البلاد خلال وقت قصير أنموذجاً بين الدول المتقدمة صناعياً واقتصادياً، ولقد شهد على ذلك القاصي والداني.

لقد بلغ خادم الحرمين الشريفين من سمو النفس أعلى مراتبها، فدمعة حانية في مَواطن الرحمة، وعفو وقت المقدرة، وعطاء وقت الحاجة والفاقة.

فهنيئاً لنا ولكل الشعب السعودي هذا الإمام القائد المبارك، فلك يا خادم الحرمين مني ومن كل مسلم دعوة خاصة بأن يجعلك الله مبارك أينما كنت، وأن يمد في عمرك، وأن يديم عليك نعمه، وأن يجعلك ذخراً للإسلام والمسلمين، كما أسأله أن يشفي ولي العهد ويرده إلى الوطن سالماً معافى، وأن يوفق النائب الثاني ويسدده، إنه سميع مجيب.