«الجزيرة» - عبد الله البراك:
أكد معالي وزير النقل د.جبارة الصريصري أن المملكة مقبلة على مشاريع عملاقة وخاصة في مشاريع البنى التحتية، يأتي على رأسها قطاع السكك الحديدية، ليس على مستوى المملكة ودول مجلس التعاون فحسب، بل يتعدى ذلك إلى مشاريع الربط مع العالم العربي ومنه إلى أوروبا، داعياً القطاع الخاص السعودي وشركائه استغلال الفرص العديدة المتاحة والعمل على مبدأ الخصخصة بجدية، لأن المملكة أصبحت نقطة جذب للمستثمر الأجنبي، وهي من الدول الرائدة في ايجاد بيئات عمل جيدة للإستثمار، كما أن هذا الاستثمار المشترك غير عادي، يساعد في ذلك السياسية الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين والحوافز والتسهيلات التي تقدمها الحكومة مثل نظام الاستثمار وصناديق التمويل، خاصة ً أن الحكومة السعودية تشجع القطاع الخاص على جلب وتوطين التقنيات، جاء ذلك في الحفل الذي الذي أقيم يوم أمس في الرياض بمناسبة تأسيس شركة (تي تراك) السعودية الجنوب أفريقية، المتخصصة في تقنيات السكك الحديدية وإعلان اختيارها المملكة مركزاً إقليمياً لعملياتها في الشرق الأوسط، موضحاً أن هذه التقنية هي تقنية بناء السكك الحديدية المناسبة للبيئة الصحراوية، وسوف تكون المملكة المركز الرئيس لها، وهذه الشركة التي هي شركة باستثمارات مشتركة بين السعودية وجنوب افريقيا، خصوصاً أن الاستقرار السياسي والاقتصادي للمملكة يجعلها من اوائل الدول التي ينبغي ان تكون مرشحة لمثل هذه الاستثمارات.
وقد حضر الحفل سفير دولة جنوب أفريقيا وممثلين لسفراء بعض الدول في مجلس التعاون الخليجي والأمانة العامة للمجلس، كما شارك في الحفل صاحب التقنية السيد بيتر كوسل والملحق التجاري وممثلين لوزارة التجارة والصناعة لدولة جنوب أفريقيا وعدد من مسئولي المؤسسة العامة للسكك الحديدية.من جانبه أكد العضو المنتدب لشركة (تي تراك) د.سعيد القحطاني الممثل للطرف السعودي أن الشركة تتحمل المسئولية في توطين التقنية وفتح المجال أمام الكوادر السعودية لتطوير مهاراتهم، مشيراً إلى دور الشركة يقتصر على تقديم التقنية والعمل رافداً لجميع المقاولين العاملين في قطاع تشييد وبناء السكك الحديدية. كما تحدث الشريك الجنوب أفريقي المهندس بيتر كوسل صاحب التقنية موضحاً أنه توصل لهذه التقنية من واقع خبرة تمتد إلى 40 عاماً قضاها في معايشة التقنيات التقليدية للسكك الحديدية والعوائق التي واجهتها، مشيراً إلى أن تقنيته تسهم في حل مشاكل ارتفاع تكاليف الصيانة والتعامل مع الكثبان الرملية، وفي نهاية الحفل تم تقديم الدروع التذكارية لهذه المناسبة.