طهران - أحمد مصطفى - عواصم - وكالات:
جددت إيران أمس الأحد مطالباتها للدول الغربية بعدم التدخل في شؤونها الداخلية واعتبرت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ووسائل إعلام غربية مسؤولين حقيقة عن ما يجري من الاضطرابات التي تهز إيران احتجاجاً على إعادة انتخاب الرئيس محمود نجاد.
فقد اتهم نجاد أمس موقف بعض الدول الغربية لاسيما الولايات المتحدة وبريطانيا وتدخلها في شؤون إيران الداخلية.
وقال نجاد في كلمة ألقاها أمام جمع من علماء الدين: إن هذه الدول حاولت عبثاً التقليل من مكانة وقوة الشعب الإيراني التي حصل عليها من الانتخابات الأخيرة على الصعيدين الداخلي والخارجي.
وأضاف أن الدول الغربية أخطأت مرة أخرى في تقييم الشعب الإيراني.
وكان وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي قد اتهم بريطانيا بلعب دور المخرب في الأحداث التي تشهدها بلاده مؤكداً أن قوات الاحتلال البريطاني في العراق تقوم بتدريب عناصر خاصة لتنفيذ تفجيرات داخل إيران.
ونفى وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند بشكل قاطع أن تكون دول أجنبية تمارس تأثيراً على المتظاهرين الإيرانيين في طهران.
ووصف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي موقف طهران حيال التطلعات المشروعة لدى قسم كبير من أبناء الشعب الإيراني للوصول إلى الحقيقة بأنه غير مبرر.
واستدعت الحكومة الإيرانية في طهران أمس سفراء وممثلي بلدان الاتحاد الأوروبي الـ27 المعتمدين في طهران حسبما أعلن وزير الخارجية التشيكي يان كوهوت أن يوضح مزيداً من التفاصيل.
كما وزعت إيران في الوقت نفسه اتهاماتها لوسائل الإعلام وكان آخر ضحايا هذه الاتهامات للمراسل الدائم لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي جون لاين إذ تلقى أمراً أمس بمغادرة البلاد في مهلة 24 ساعة.
كما اعتقلت السلطات الإيرانية أمس صحافياً كندياً يعمل لحساب مجلة نيوزويك في إيران هو مزيار بهاري ولم تتلق المجلة أخباراً عنه منذ ذلك الحين.