طهران - أحمد مصطفي - وكالات:
استمر الوضع على حاله في إيران خصوصاً العاصمة طهران أمس الأحد بعد يوم دام سجل خلاله 10 قتلى واكثر من 100 جريح خلال التظاهرات الاحتجاجية يوم السبت. وعلى الرغم من خطاب جديد للمرشح الخاسر مير حسين موسوي الذي أكد فيه ان الاحتجاج على التزوير هو حق للشعب، داعياً أنصاره إلى ضبط النفس.
إلا أنه لم يظهر أي مؤشر على تظاهرة للمعارضة الإيرانية عصر أو مساء أمس في وسط طهران التي تحاصرها اعداد كبيرة من قوات الأمن على ما أفاد شهود لفرانس برس. وأكد شاهد طلب عدم ذكر اسمه ان الشرطة تفرق كل تجمع لشخصين أو 3. وتحدث الشاهد عن انتشار امني كبير لشرطة مكافحة الشغب وعناصر ميليشيا الباسيج في مفترق جميع طرق وسط طهران. واكد شاهد آخر ان حركة السير طبيعية والمحلات التجارية مفتوحة.
وكتب موسوي في بيان نقل على موقعه على الإنترنت أمس في رسالة جديدة قال: (بصفتي شخصا أصابه الحزن) على القتلى الذين سقطوا في التظاهرة السبت (أدعو شعبي العزيز إلى ضبط النفس). وأضاف ان (الاحتجاج على الأكاذيب والتزوير هو حقكم). وتابع يقول (تأملوا الحصول على حقوقكم ولا تسمحوا للذين يريدون إغضابكم بتحقيق النجاح).
إلا أنه وعلى الرغم من رسالته لم تحدث تظاهرات جديدة بل اعتقلت الشرطة أكثر من 450 متظاهراً من منظمي الاحتجاجات السبت في طهران حسبما ذكرت وكالة أنباء مهر الإيرانية.
وقد حذر قائد الشرطة زعيم المعارضة مير حسين موسوي من أن رجاله سيتصدون بحسم لأي اضطرابات أخرى بسبب انتخابات الرئاسة المتنازع عليها.
ونقلت صحيفة اعتماد ملي عن أحمدي مقدم قوله (انه في حالة استمرار الوضع الراهن فإن الشرطة ستتصدى بحسم للأنشطة غير المشروعة بما يتفق مع الحفاظ على الأمن والنظام في المجتمع وبين الشعب).
كما اعتقلت السلطات ابنة الرئيس الإيراني السابق أكبر هاشمي رفسنجاني إضافة إلى أربعة من أقاربه بسبب دورهم في المظاهرات الاحتجاجية على فوز نجاد.
ومن بين المعتقلين فايزة هاشمي الحقوقية البارزة والنائبة البرلمانية السابقة ومسؤولة الرياضة النسائية في إيران. وقد بزغ نجمها خلال الأعوام الماضية كأحد أقوى خصوم أحمدي نجاد مثلها في ذلك مثل والدها. وكان أحمدي نجاد قد اتهم رفسنجاني وأبناءه قبل الانتخابات بالفساد. وأوضحت الوكالة أن فايزة وابنتها وثلاثة من الأقارب اعتقلوا خلال مظاهرات أمس لاتهامهم في إثارة المتظاهرين.