Al Jazirah NewsPaper Monday  22/06/2009 G Issue 13416
الأثنين 29 جمادىالآخرة 1430   العدد  13416
الرئة الثالثة
رسائل إلى أبواق الإفك الإعلامي!
عبدالرحمن بن محمد السدحان

 

تتعرض بلادنا إعلاميا بين آن وآخر لحملة ظالمة مظلمة من (النقد) يمارس في بعض الأمصار العربية والأجنبية:

* منه ما قد يكون محفوفا بالجهل أو مغلفا بالبراءة الساذجة.

* ومنه ما هو مشحون بخبث من يعرف الحقيقة، ثم يلتف حولها باطلا لغاية في نفسه أو لمن يقف وراءه محرضا.

* ومنه ما يقوم على (فبركة) مقصودة يحسبها المتلقي من فرط جهله أو غفلته حقا، وهي باطل لا حق فيه!

**

* ولابد هنا من التقرير سلفا أننا في هذه البلاد لسنا معصومين من الخطأ، ولن يدعي عاقل أننا كذلك، شأننا في ذلك شأن كل أمم الأرض، قديمها وحديثها، والدليل على ذلك أن قيادتنا الحكيمة تؤمن بالنقد النزيه، وتمارسه إزاء ما تراه خطأ في الشأن العام، فرديا كان أو جماعيا، وتدعو إلى تقويمه وإصلاحه، وكذلك تفعل منابرنا الدينية والإعلامية والأدبية، ناهيك ما تبثه المجالس والمنتديات الخاصة وما في حكم ذلك من طروحات النقد من كل الأطياف، الكل يهدف إلى الإصلاح ما استطاع، والكل يدعو إلى تقويم ما اعوج من الأمور وتعديلها بحثا عن الأفضل، وهذه سنة الأسوياء من الناس في أي زمان أو مكان!

**

* لكن النقد المقصود الذي أتحدث عنه هنا وأتأوه له ومن أجله، هو ذلك الإعلام المكتوب بمخالب الوقيعة بين البشر، المفخخ ب(أجندا) تسيرها نوايا الشر حيثما كان، أوله باطل، وأوسطه فتنة، وآخره تدمير للثقة والوئام بين الشعوب!

**

* أقول لمخالب الشر التي تبيت الكراهية لنا، وتستنبت الحقد علينا ثم تترجم ذلك إلى حروف من نار لا نور فيها ولا إصلاحا باسم النقد وحرية الرأي: إن فعلا كهذا أمر تستنكره الفطرة السليمة ويرفضه اللب السليم!

**

* وليأذن لي هنا أصحاب الأقلام المزنجرة بالمكر فأخاطبهم مباشرة أينما كانوا عبر الرسائل التالية، قائلا:

1 الله وحده يعلم وأنتم قد لا تعلمون، أن المسير الحقيقي لممارساتكم الظالمة ضد بلادنا، أهلا ونظاما، هم فئة بلا قضية.. سوى الرغبة العمياء في (إسقاط) بعض الإحباطات.. تشهيرا بالنفس.. أو إشهارا للإفلاس المعنوي، أو اصطيادا (لغنائم) عاجلة أو آجلة!

**

2 الله وحده يعلم، وأنتم قد لا تعلمون، أن المحرض الحقيقي لتلك الحماقات، التي تزرعون حممها داخل سطوركم، وتسودون بها الذمم، ليس الغيرة على المثل والأخلاق، ولا نواميس حقوق الإنسان، كما تسمونها، بل ل(حاجة) في نفس ألف يعقوب.. من (المؤلفة) أقلامهم، و(المختطفة) عقولهم، تستثمرون.. هذا الموقف أو ذاك، لتفتتوه تأويلا، ثم لتوقدوا من ذراته نارا تؤلب النفوس، وتستعدي القلوب ضد بلد كبلدنا لا يأتي إلا بخير.. ولا يسر ولا يعلن.. إلا خيرا!

**

3 ترى، من المستفيد منكم بهذا الغثاء ومن الخاسر؟

* المستفيد الأول والأخير هم عملاء الشر من عرب وعجم، وعناصر أخرى مدسوسة بين صفوفنا تحاول الإيقاع بنا ابتغاء منافع رخيصة!

* والخاسر الأول والأخير.. هم أصحاب الإفك الإعلامي ومن يقف وراءهم من المحرضين.. ضد الفضيلة، وضد كل قول أو عمل جميل!

**

وبعد..،

* نتمنى أن تنتهي بلا رجعة (عاصفة الرمل) الساخن ضد هذا البلد وأهله، وهي لن تحجب الشمس ولن تعمي الأبصار، أو تكتم الأنفاس، بل ستعلو بإذن الله كلمة الحق، وتسود سطوة العقل، فلا يرى بعد ذلك سوى الحق والفضيلة!




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد