Al Jazirah NewsPaper Saturday  20/06/2009 G Issue 13414
السبت 27 جمادىالآخرة 1430   العدد  13414
الأفضل أن لا نتأهل
أحمد العجلان

 

يقول المثل الشعبي (العود من أول ركزة) في كناية عن أنك عندما تبدأ مشروعاً ما فإنك تحتاج إلى البداية الصحيحة حتى تصل لما تريد أو تحقق أكثر أهدافك في أقل الأحوال.. وهذا المثل ينطبق على حال المنتخب السعودي الأول، فأول ركزة للعود هي معسكر التشيك الفاشل جداً بقيادة المدرب الوطني ناصر الجوهر الذي أحضر له مساعدين لياقيين من البرازيل.. وقد حضرتُ آنذاك

حوالي أسبوع من معسكر الأخضر هناك وشاهدتُ إحدى المباريات الودية مع فريق أعتقد أنني لو أحضرت (شباب الحارة) لكانوا أفضل من أولئك اللاعبين السمينين الذين شاهدتهم.. ولم يكن الأمر كذلك فقط فقد حضر المنتخب من المعسكر الأوربي الذي كان في التشيك وسويسرا للرياض وهو من دون لياقة تسعف اللاعبين للفوز على منتخب إيران المتواضع - برأيي طبعاً- في الرياض ولا التعادل في أقل الأحوال مع كوريا.. بل أن اللاعبين عندما عادوا إلى أنديتهم تفاجأ المدربون بأن مستوياتهم اللياقية أضعف وبكثير من زملائهم.. وهو ما يجعلني أجزم بأن إعداد الأندية للموسم المنصرم قد تفوق كثيراً على إعداد المنتخب. ولو أخذنا على سبيل المثال أندية المقدمة فقد أقام الهلال معسكراً في إيطاليا والنمسا والسويد ولعب خلاله مع فرق كبيرة وعريقة مثل أنترميلان وبنثاياكوس ولاتسيو وغيرهم، في حين أن الاتحاد شارك في دورة أبها الدولية وبعد ذلك ذهب إلى قطر للعب مباريات ودية قوية مع أقوى الفرق القطرية، والشباب أقام معسكراً ناجحاً في تونس وقابل كل الفرق التونسية القوية.. ولكن المنتخب السعودي اكتفى بلعب مباريات ضعيفة مع فرق مجهولة في التشيك ومباراتين في سويسرا وثالثة ضد قطر في الرياض.. القضية ليست فقط في المباريات الودية التي من الممكن ترتيبها ولكن في التدريب فليس من المعقول أن يتولى إعداد المنتخب مدرب اعتاد على إكمال مهمة وليس أن يبدأها.. عموماً يجب علينا دائماً وأبداً أن نعترف بالخطأ قبل أن نعالج الوضع فالاعتراف بالخطأ هو نصف الطريق للعودة، أما النصف الآخر فهو التعامل بكل واقعية مع المرحلة المقبلة، فيجب على بوسيرو إما أن يضع معسكراً جاداً للأخضر أو أن يترك اللاعبين يتدربون مع فرقهم في معسكرات الصيف ومن ثم يجمعهم قبل لقاء البحرين بأسبوعين ويلعب مباراتين وديتين يضع من خلالها اللمسات الأخيره للقاء القادم. المضحك المبكي في المؤتمر الصحافي الذي عقب مباراة كوريا الشمالية فقد قال بوسيرو بأنه لم يتفق بعد مع مسئولي اتحاد الكرة على الخطة القادمة، وهذا دليل تفاؤل مفرط من قبل القائمين على المنتخب، فكان من الأجدى أن تكون (خطة ب) جاهزة ولكن.. إذا ما استمر حالنا هكذا فالأفضل أن لا نتأهل للمونديال، فبعد مونديال 94 كل نتائجنا تخجل فقد أكلناها رباعية من فرنسا في فرنسا وثمانية من ألمانيا في اليابان ورباعية جديدة من أوكرانيا في ألمانيا، وإذا كنا سنذهب أمام العالم لنتلقى خسائر جديدة من هذا النوع فالأفضل أن نبقى هنا نتعلم ونحن نشاهد العالم يتصارع كروياً عبر التلفاز ونحن خارج اللعبة أفضل لنا على الأقل لحين نكون مؤهلين لمقارعة الكبار!!

أين هؤلاء!

أتساءل كثيراً لماذا تغيب القدرات الإدارية الناجحة عن المشهد الرياضي.. أتساءل أين د. عبدالرزاق أبو داؤود أو خالد العجلان أو علي العايد أو محمد المعمر أو فهد المدلج وغيرهم ممن أكسبتهم الأندية الخبرة العريضة والكافية لكي يقدموا الجديد المفيد للرياضة السعودية لأن الإدارة الناجحة هي أساس الخطط الحقيقية!!

11 لاعباً أم ياسر فقط!!

تابعت قناة الجزيرة الرياضية وتأسفت كثيراً على حال محمد عبدالجواد الذي يتحدث فقط عن لاعب واحد اسمه ياسر القحطاني ويتجاهل 10 لاعبين بقوا هم مجموع التشكيل الأساسي للمنتخب أمام كوريا الشمالية ويتحدث أخونا عبدالجواد عن ياسر بهجوم شخصي متجاهلاً سوء محمد نور وعبدالرحمن القحطاني وشهيل والزوري وكل الفريق تقريباً ما عدا هوساوي ووليد عبدالله والقاضي الذي لم يختبر.. واختار عبدالجواد فريسته بعناية معتقداً أنه سيظهر بثوب المحلل القوي عندما يتحدث عن ياسر كونه الأكثر نجومية وشعبية بين زملائه ولم يكن نواف التمياط في يومه عندما ترك عبدالجواد يتحدث دون أي مداخلة إيجابية منه ويبدو أن (الجمل لاطاح كثرت سكاكينه) ويا حظ لاعبي المنتخب بوجود ياسر معهم لأنه هو فقط سيكون السيئ والآخرون اجتهدوا وما قصروا.. لكنه في النهاية مسلسل بدأ ولن ينتهي مع كل العمالقة, وبصراحة أتأسف دائماً وأبداً على حال كثير من لاعبينا المعتزلين فقد أحرقت قلوبهم نار الغيرة من النجوم الحاليين بل وتصل الغيرة في أحيان كثيرة عندهم للحسد وهذه -للأسف- أصبحت ثقافة اللاعب السعودي المعتزل وأيضاً -للأسف- أن هذه الثقافة لا توجد سوى لدينا في حين أنها تغيب عن إخواننا في الخليج.. يا سادة يا كرام دعوكم من التعصب والتحيز وتذكروا ماضيكم وكم أخفقتم من مرة.. وإن كنت سأوجه رسالة للأخ عبدالجواد فسأقول له يا ليت تذكرنا فقط كيف اعتزلت من النادي الأهلي ولماذا؟؟ وعندها يحق لكم أن تعرفوا لماذا لا آخذ برأيه ولا أتقبله. وهنا لابد من الإشادة بموقف مذيع قناة الجزيرة الذي اعترض على آراء عبد الجواد وذكره بهبوط مستوى كثير من أفراد الفريق وأن ياسر يحاول وغيره يتفرج.

أزمة الهلال!

في الهلال أزمة يصنعها الهلاليون أنفسهم ومعضلة لا تجد حلاً رغم أن الحلول متوفرة بل وكثيرة جداً.. هكذا هو حال الهلال مع الظهير الأيمن.. فالهلال يفكر في الرهيب الذي خطفه العميد وهو يفكر أيضاً في كامل المر مقابل انتقال محمد نامي للوحدة وهو خطأ فادح فكما يقال (سعيد أخو مبارك) فنامي الذي لعب للمنتخب السعودي أنجح مباراتين في مشوار الأخضر في تصفيات 2010 أمام إيران وكان أفضل لاعب فيها وأمام الإمارات بالرياض.. لم يقنع الهلال الذي يبحث عن لاعبين هم في مستواه أو أقل.. أزمة الظهير الأيمن في الهلال مشكلة صنعها الهلال نفسه وأنا أجزم بأنه لا يوجد ظهير أيمن في السعودية أفضل من نامي سوى ثنائي فريق الشباب حسن معاذ وعبدالله شهيل وهؤلاء أعتقد أنهم من الصعوبة جداً أن يحضروا للهلال أما البقية فهم من مستوى نامي الذي يحتاج إلى ثقة وأمان ليعطي الفريق ما لديه، أما إعلان الطوارئ على منطقة الطرف الأيمن فهذا الإعلان لن يحضر لاعباً جيداً ولن يدفع نامي لتقديم ما يطمح له الهلاليون... السؤال.. إذا لم يكن نامي أساسياً لماذا لا يشرك سلطان البيشي وإذا لم يكن البيشي مقنعاً هو الآخر فأين شباب وناشئي الهلال!!

مقتطفات:

* في أربع مباريات للمنتخب مع ناصر الجوهر جمع الأخضر أربع نقاط فقط أي ثلث المجموع وفي الأربع الأخيرة جمع بوسيرو ثماني نقاط وهذا يعطي انطباعاً عن البداية السيئة.

* في مباراة السعودية وكوريا الشمالية أتحدى أي مدرب في العالم أو محلل أن يتوقع تغيير خروج عزيز ودخول صاحب العبدالله.. ولكنها شطحات المدربين الغريبة دائماً!!

* البعض يتحدث على طريقة أن تأهل المنتخب للمونديال محسوم من خلال الملحق ولكن الحقيقة أن منتخب البحرين لن يكن ممراً سهلاً للأخضر وإذا تجاوزه المنتخب فلن تكون نيوزيلندا هي الأخرى سهلة وهي التي اكتسبت الكثير من مشاركتها في بطولة القارات.

* شكراً للزميل علاء سعيد الحوار الرائع مع رئيس هيئة أعضاء الشرف بنادي الاتحاد طلعت لامي.. وحقاً إنه حوار الموسم.

* علاء سعيد وفيصل المطرفي يمثلان المبدعين من الصحافيين الشباب.

* (هات ويلي.. رد ويلي) هكذا هو حال الصحافة مع الأشقر ويلي والحقيقة أن العقل والمنطق يقولان إنه لن يستمر ولكن المسألة مسألة وقت.

* كان الله في عون لاعبي المنتخب الذين لن يتمتعوا بإجازه طويلة هذه السنة!

* التخطيط ثم التخطيط أما التنظير فهو سهل جداً لكنه لن يجلب لنا أي شيء، هذه الحقيقة التي نقتنع فيها أيضاً تنظيرياً ولكننا نتجاهلها عملياً.

* أعان الله نجوم المنتخب فسيعانون من الاستهداف من بعض منتسبي الكتابة ممن أعمى قلوبهم الحقد واشتهروا بالعدوانية المقيتة!



ahmad2man@hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد