الجزيرة - عبدالرحمن السريع:
استعانوا بظلام الليل كستار يستر جرائمهم، وغفلوا عن أن الله سيفضح ما أخفوا وأخفاه الليل ويظهر ما عملوا.. فلقد تلقى مركز شرطة محافظة حريملاء بلاغين الأول من مواطن يفيد فيه عن كسر أقفال أبواب استراحته الكائنة في بلدة ملهم في ساعة متأخرة من الليل وسرق ما بها من أجهزة كهربائية وإلكترونية متنوعة.. ولا يتهم أحداً بذلك..
والثاني بعد هذا البلاغ بيومين حيث أخبرهم مواطن آخر عن كسر باب محل الاتصالات الخاص به في ساعة متأخرة من الليل وسرق ما داخل المحل من أجهزة الجوال.
جهة التحقيق في مركز شرطة حريملاء وبعد تدوين معلومات البلاغين شكلت فريقاً من وحدة البحث والتحري للربط بين الحادثتين وعمل التحريات اللازمة للبحث عن الجناة، وزرعت مصادرها في أوساط المشتبه بهم وأرباب السوابق.. وأسفرت هذه الجهود عن تركز الشبهة في ثلاثة أشخاص، وعند ضبطهم عثر بحوزتهم على بعض المسروقات.
جرى فتح تحقيق معهم ومحاصرتهم بالأسئلة والأدلة والقرائن ومواجهتهم بعضهم ببعض فاعترفوا بقيامهم بهذه السرقات وتقسيم الأدوار بينهم من مراقبة واستكشاف ومباشرة للسرقة وصدقت اعترافاتهم بذلك شرعاً.. ثم أعيد التحقيق معهم ووجهوا بالسرقات المقيدة في سجلات المركز بنفس الأسلوب واعترفوا بارتكاب أحدها وهي سرقة جهاز كمبيوتر محمول من إحدى الاستراحات.
هذا ولا يزال التحقيق جارياً معهم بتوسع لكشف المزيد من الجرائم التي قاموا بارتكابها.. وسيحالون إلى القضاء حال انتهاء الإجراءات النظامية المتبعة في مثل هذه القضايا.