Al Jazirah NewsPaper Saturday  20/06/2009 G Issue 13414
السبت 27 جمادىالآخرة 1430   العدد  13414
عضو هيئة كبار العلماء.. في تقديمه لإصدار الزميل العُمري
د. الشثري: الوسطية بريئة من الأهواء وأبعد ما تكون عن الغلو والفتن والتكفير

 

الجزيرة - الرياض

دعا معالي الشيخ الدكتور سعد بن ناصر الشثري عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء المسلمين إلى الامتثال بأوامر الله تعالى والأخذ بالوسطية التي أمر بها الله تعالى وأمر بها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهي الوسطية الموافقة للعقل السليم، لأن الشرع الصحيح بنصوصه وقواعده واجتهادات العلماء فيه يدعو إلى الوسطية والاعتدال، وينهي الناس عن الغلو والمبالغة.

وقال معالي الدكتور سعد الشثري - في كلمة قدم بها كتاب: (الإسلام دين الوسطية والاعتدال على مدى الأزمان) من إعداد الأستاذ سلمان بن محمد العُمري -: إن الله - جل وعلا - قد وصف هذه الأمة بأنها أمة وسط، فما من كتاب من كتب أهل السنة والجماعة وكتب الحديث والأثر إلا نص فيه على أن هذه الأمة وسط، وعلى أن اتباع المنهج الصحيح وسط بين الغالي والجافي، وأن الوسطية والاعتدال سمة الشريعة بنص القرآن، وهذه الشريعة متسمة بأنها شريعة سمحة، ورفع الحرج، فالعدل في الأحكام والتصرفات يوجب الوسطية.

وأوضح معاليه أن حياة الناس لا تستقيم إلا بالوسطية، فمصالح الناس تقتضي عقلاً أن يكون هناك منهج متوسط يجتمعون عليه ويدافعون عنه، مؤكداً أن الوسطية فيها مراعاة للزمن والناس، كما أن الوسطية أبعد عن الفتن والتكفير.

واعتبر معالي الدكتور سعد الشثري كتاب (الإسلام دين الوسطية والاعتدال على مدى الأزمان) لمؤلفه الأخ العزيز سلمان العُمري إسهاماً طيباً في تبيان حقيقة الدين الإِسلامي وأنه دين الوسطية والاعتدال، ودين نبذ التشدد والغلو بكل أشكاله وصوره، وهذا المعنى مؤكد بالأدلة الصريحة من القرآن الكريم والسنة المطهرة، وقد دعا الإسلام إلى اليسر والسماحة وتميزت به أحكام الشريعة من العبادات والمعاملات، والحقوق الاجتماعية والآداب والأخلاق.

ومن جهته، أبان مؤلف الكتاب الأستاذ سلمان بن محمد العُمري في مقدمة كتابه الذي جاء في (74) صفحة من الحجم المتوسط أن موضوع كتابه دار حول أربعة مباحث، المبحث الأول: (حقيقة الوسطية والاعتدال) والمبحث الثاني: (مظاهر الوسطية والاعتدال في الإسلام)، والمبحث الثالث: (دلالة نصوص القرآن الكريم والسنة النبوية على اليسر والسماحة)، والمبحث الرابع: (منهج القرآن الكريم والسنة النبوية في التعامل مع الآخرين).

وفي ختام الكتاب، خلص مؤلفه إلى أن دور العلماء والمؤسسات الإسلامية المعتبرة مهم في هذه المرحلة، لبيان حقيقة الإسلام فيما يتصل بمواقف الغالين والمنقادين، وأنه دين العدل والوسطية واليسر والاعتدال، ويجب على الجميع عدم التواطؤ على الأخطاء أو الانحراف عند جادة السلف، ولا نرضى بوضع الأمة الإسلامية بأنها داعية إرهاب، وأن دينها دين التشدد والغلو، وإعطاء صورة سيئة عن الإسلام، فالإسلام بريء من كل تزمت وهو دين السماحة والأخلاق، والداعي إلى المحافظة على الأمن والاستقرار والدعوة إلى الله بالحسنى.

تجدر الإشارة إلى أن هذا الإصدار هو السادس عشر للمؤلف.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد