رياض الخبراء - حسن الدهيمان :
ركّز عدد من خطباء الجمعة أمس على موضوع الامتحانات الدراسية لأبنائنا الطلاب والطالبات، وأشاروا إلى أن للامتحان رهبة، والنفوس بطبعها تخاف من مساءلتها. وطرح الخطباء عدة وقفات بمناسبة الامتحانات، كان أهمها إن مما يخفف من هذه الرهبة قوة اليقين والتوكل على الله بعد فعل الأسباب المطلوبة شرعاً من حسن المذاكرة والتركيز في الفهم. كذلك التحذير من كثرة السهر المفضي إلى الإعياء وعدم القدرة على التركيز أثناء الإجابة، وإطالة السهر إلى قرب الفجر ثم النوم عن الصلاة، حيث لا خير في الطالب إن فوَّت شيئاً من الصلوات أثناء الامتحانات، ولا خير أيضاً إن لم يصل إلا أيام الامتحانات. ووجّه الخطباء رسالة لأولياء أمور الطلاب والطالبات، ذلكم أن هناك أشراراً يصيدون في الماء العكر، فيلقون سمومهم إلى غيرهم، وربما فتنوا بالمخدرات شاباً أو شابة لا علم لهم بمثل هذه الأمراض الفتاكة، مستغلين ظروف الامتحانات، ومسولين للطالب أو الطالبة أن تعاطي حبة مخدرة كفيلٌ بالحيوية والنشاط ومن ثمَّ النجاح في الامتحان، ومن هنا تبدأ المشكلة ويتلوث الأبرياء بأدواء الخبثاء، ولربما تطور الأمر إلى ما هو أعظم من ذلك، فراودوا المتعاطي عن نفسه، إذا اعتاد جسمه عليها ولم تتوافر في حينها، فباعوها له بأغلى الأثمان، وربما كان الثمن انتهاك العرض ووأد الفضيلة والحياء.
كذلك توقف الخطباء عند عدد من المحطات الأخرى ومنها:
- خداع هذه الذئاب المفترسة شاباً غِرَّاً فتعرض عليه الركوب معهم في السيارة لسرعة إيصاله إلى بيت أهله أو إلى مدرسته، فإذا استجاب وركب بدأ مسلسل الإغراء والعروض أولاً، فإن لم يستجب الشاب بدأ مسلسل التهديد والوعيد.وعلى المدرسة ورجالات الشرطة والحسبة ثقل من المسؤولية ومتابعة هذه الحالات الشاذة.
- التحرش بالطالبات، وإنها ظاهرة مؤلمة تقع عند مدارس البنات وتكثر أيام الامتحانات، والذئاب ترصد خروجهن فتبدأ المضايقة بكلمة أحياناً أو برسالة مختصرة أحياناً أخرى أو برمي رقم هاتف تتم المهاتفة عليه فيما بعد.
- إن أيام الاختبارات والامتحانات كثيرًا ما يخرج الطالب فيها من المدرسة مبكرا، حيث يستغل هذا الوقت الضائع الذي يمتدّ إلى أكثر من ثلاث ساعات أحيانًا في إفساد ما بناه الوالدان في المنزل في الأيام الماضية، وفي أيام الاختبارات تكثر التجمعات الطلابية خارج المدارس، (سواء بعد نهاية الاختبار أو بين فترتي الاختبار) وتزداد جلسات الأنس على الأرصفة والمطاعم والبوفيهات وغير ذلك.
