Al Jazirah NewsPaper Saturday  20/06/2009 G Issue 13414
السبت 27 جمادىالآخرة 1430   العدد  13414
الأسعار تناقض قاعدة العرض والطلب
ارتفعت الحرارة فارتفع الطلب على أجهزة التكييف

 

الدمام - عماد الدين الزهراني / تصوير - محمد الدرويش :

في الوقت الذي تشهد فيه المملكة موجة حر بلغت أقصاها 47 درجة مئوية وتضاعف الطلب على أجهزة التكييف مسجلاً ارتفاعاً ملحوظاً مقارنة مع ذات الفترة من العام الماضي.

وأشار مسئولون بصناعة التكييف أن ارتفاع الطلب على شراء المكيفات وتزايد استفسارات مواطنين عن الأسعار أدى إلى انخفاض أسعار المكيفات في الآونة الأخيرة، والتي أصبحت تناسب شرائح أوسع، وذلك في تناقض مع القاعدة الاقتصادية التي تفيد بارتفاع الأسعار كلما زاد الطلب على السلع.

ومع ذلك فإن لهذا التناقض ما يبرره، حيث يقول عبد الله الجارودي، وهو إداري بإحدى محلات بيع الأجهزة الكهربائية بالدمام ل(الجزيرة) إن التغيرات المناخية في المملكة أدت إلى تضاعف الطلب على أجهزة التكييف في الفترة الحالية، وعزا انخفاض الأسعار إلى ضخامة الإنتاج العالمي لأجهزة التكييف مما أدى إلى انخفاض أسعارها، موضحاً أن الانخفاض في أسعار أجهزة التكييف بدأ منذ نحو عامين.

وأوضح أن الطلب ارتفع بنسبة 70% الصيف الحالي مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، إذ إن موجة الحر دفعت المواطنين لشراء المكيفات ما أدى إلى ضغط على أصحاب المحلات لتلبية ذلك الطلب المرتفع، مشيراً إلى أن الأسعار تبدأ عادة من 900 ريال بالاعتماد على حجم المكيف.

وقال محمد رزق، وهو تاجر في سوق الأجهزة الكهربائية، أن الثلاجات وأجهزة التكييف والتبريد تشهد زيادة في الطلب على الرغم من أن السوق به شح في السيولة، ومع ذلك فهو يشهد حراكاً هذه الأيام، مشيراً إلى إن أسعار الأجهزة في انخفاض بعد حلول فصل الصيف، وأضاف في الفترات الماضية كنا نبيع بالأقساط إلا أنه وبعد ارتفاع درجات الحرارة أصبح البيع بالنقد.

وقال فني صيانة أجهزة التبريد بالدمام، وهو هندي الجنسية، أن السوق يشهد إقبالاً من المواطنين لصيانة أجهزتهم المتعطلة إلا أن بعض المكيفات والثلاجات لا تظهر أعطالها إلا في فترات الصيف وارتفاع درجات الحرارة فهذه الأيام ستشهد زيادة في الطلب على الصيانة.وفي جولة ميدانية ل(الجزيرة) في سوق زينة السيارات وورشها يوم أمس شهد السوق نشاطاً من المواطنين لصيانة أجهزة التكييف الخاصة بالسيارات وتدعيم سيارتهم بالمواد العازلة من الحرارة من تظليل ورش.هذا ويتوقع أن يشهد الحمل الأقصى للنظام الكهربائي خلال الصيف الحالي نسباً عالية مقارنة بالمواسم الأخرى من السنة، لذا دعت شركة الكهرباء السعودية إلى الاستغناء عن استخدام الأجهزة غير الضرورية والابتعاد عن تشغيل المصابيح الكهربائية والأجهزة في فترات الذروة وفي الغرف غير المستخدمة لتخفيف العبء على الشبكات الكهربائية خلال موجة الحر الحالية، إلى جانب استخدام الأجهزة ذات الكفاءة والموفرة للطاقة الكهربائية.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد