التخوف الذي أبداه مستثمرو قطاع النقل البري من تطبيق نظام تتبع المركبات.. هو تخوف في محله إذا ما علمنا أن تكلفة هذا المشروع تقارب المليار ونصف المليار يتحملها بالكامل مستثمرو القطاع.

** وكما ذكر رئيس لجنة النقل بغرفة الرياض سعود النفيعي أمام وزير النقل عن أن التجارب السابقة كانت فاشلة، لعل أبرزها تطبيق الخط الأصفر ثم إلغاؤه، وإلزامهم بجهاز تحديد السرعة، وأيضا إلغاؤه..

** وزير النقل يرى أنه لا بأس بتلك التجارب ويعلل ذلك بأن القطاع هو قطاع استثماري يبحث عن الربح.

***

** من المهم ألا تكون الوزارات بوابة سهلة للتسويق.. وأعني تسويق بعض الخدمات من قبل شركات يهمها إقناع الوزارة بالمشروع لتقوم الوزارة بإجبار القطاع الخاص على تطبيقه..

** كما ذكر النفيعي أنه لا اعتراض على مبدأ التطبيق.. ولكن لا يكون التطبيق بأكمله تجربة.. قد لا تنجح.

** المستثمر يريد معرفة المزيد عن هذه الخدمة قبل أن يجبر على تطبيقها وهو أول الباحثين عما يمكن أن يفيده..

***

** مشكلة كثير من الجهات الحكومية أنها تريد أن تمارس فرض السيطرة وتعتبر أن القطاع الخاص يجب أن ينفذ فقط.

** وهذا بالتأكيد نابع من وجود أزمة ثقة بين قطبي المعادلة..

** وإن كان البعض، سواء في القطاع الخاص أو العام، يتحاشى الحديث حول هذه الأزمة.. إلا أنها بالفعل موجودة..

** كثير من الشواهد والوقائع تؤكد أن جهات كثيرة بالقطاع العام تتعامل مع أي مقترح من القطاع الخاص بدرجة عالية من الحذر والريبة.

** بالطبع الجميع من حقه البحث عن مصالحه.. وهذا ليس عيباً ما دام أنه في إطار الصالح العام.

** فمتى نصل إلى أن يكون التكامل هو محور العلاقة بين القطاعين العام والخاص؟