Al Jazirah NewsPaper Saturday  20/06/2009 G Issue 13414
السبت 27 جمادىالآخرة 1430   العدد  13414
فتور عمليات الصكوك والسندات في الأسبوع الأول
مكاسب لـ 88 شركة و(البتروكيماويات) تستحوذ على خُمس قيم التداول

 

تحليل- ثامر السعيد:

اختتم السوق السعودي تعاملات الأسبوع الماضي أدنى من مستوى 6000 نقطة، وذلك عندما توقفت تحركات المؤشر بنهاية جلسة الأربعاء عند 5.990 نقطة؛ وبهذا يكون مجمل مكاسب السوق خلال الأسبوع الماضي 0.8% ما يقارب 50 نقطة. وبلغت كمية الأسهم المتداولة 1.6 مليار سهم فيما بلغت قيمة التداول خلال الأسبوع 36.6 مليار ريال حيث استحوذ قطاع الصناعات البتروكيماوية على ما نسبته 20% من قيم التداول تلاه قطاع التطوير العقاري والاستثمار الصناعي والتأمين حيث استحوذت هذه القطاعات على ما نسبته 9% من قيم التداول، وبلغت نسبة قطاع المصارف والخدمات المالية والتشييد والبناء والتجزئة 8% واستحوذ قطاع الطاقة والمرافق الخدمية على ما يشكل أقل من 1%.

أداء الشركات

وبالنظر إلى أداء الشركات في السوق فقد سجلت 88 شركة مكاسب خلال تداولات الأسبوع، وجاءت على رأس قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعاً شركة أسواق عبدالله العثيم التي ارتفعت 32.6% تلتها شركة التعاونية للتأمين التي حققت مكاسب بنسبة 23% وحلت ثالثة شركة الخزف السعودي التي ارتفعت بنسبة 21.3% وبلغ عدد الأسهم المتراجعة 31 سهماً، وجاء سهم شركة حلواني إخوان على رأس قائمة الأسهم المتراجعة بعد أن انخفض 8.1% تلاه سهم شركة التصنيع بتراجع 3.7% ثم سهم بنك ساب الذي انخفض 3.3% وحافظت 8 شركات على مستويات الثبات. وعن استحواذ الشركات على قيم التداول فقد استحوذت سابك على 6.7% من إجمالي قيم التداول في السوق تلاها سهم مصرف الإنماء الذي استحوذ على 4.9% من قيم التداول، وجاءت ثالثاً سهم شركة زين السعودية التي استحوذ على ما نسبته 4.3% من قيمة التداول، وقد تذبذب المؤشر خلال الأسبوع في مدى 171 نقطة بعد أن سجل أعلى مستوى أسبوعي له عندما لامس المؤشر مستوى 6.137 نقطة وسجل السوق أدنى مستوى له عند 5.966 نقطة. وشهد السوق خلال الأسبوع انطلاقة سوق السندات والصكوك إلا أن انطلاقة هذه السوق كانت ضعيفة حيث إن عدد الصفقات التي نفذت خلال الأسبوع بلغ 5 صفقات بقيمة صكوك متداولة لم تتجاوز 353 ألف ريال.

الأداء الأسبوعي

سجل السوق خلال الأسبوع الماضي تذبذباً بلغ 171 نقطة حيث اقترب المؤشر الأحد الماضي من أعلى مستوى تم تسجيله خلال العام إلا أنه لم يتمكن من تجاوز هذا المستوى حيث بدأ بعدها التراجع حتى وصل إلى أدنى مستوى أسبوعي له عند 5.966 نقطة، ويظهر من خلال الرسم البياني للسوق أنه لم يستطع حتى إغلاق الأسبوع الماضي تحديد التوجه القادم له على الرغم من المحاولات غير الناجحة نحو دفع المؤشر إلى تسجيل مستويات عليا جديدة، ومن المتوقع أن يواجه السوق منطقة الدعم الواقعة بين مستويي 5.945 و5.930 نقطة، ويقع مستوى الدعم الأسبوعي الثاني للمؤشر خلال الأسبوع الحالي عند مستوى 5.745 نقطة، ويعد هذا المستوى قوياً ومهماً؛ نظراً إلى تزامنه مع مستوى المتوسط المتحرك 50 يوماً وفقدان هذا المستوى من شأنه زيادة حدة التراجع ودخول السوق في موجة من جني الأرباح قد تمتد إلى مستوى 5.520 نقطة، خصوصاً مع عدم قدرة المؤشر على تجاوز مساره الأفقي الذي ظلت مجريات التداول فيه لما يزيد على خمسة أسابيع، ويعود استمرار السوق داخل نمطه الأفقي هذا نظراً إلى قرب نهاية الربع الثاني من العام الحالي، وعادة ما يتسم السوق بالحيرة نظراً إلى ترقب المتعاملين للنتائج المالية للشركات، خصوصاً في الفترة الحالية التي تتسم ببعض الغموض نظراً إلى كثرة المعطيات والمؤثرات الممتدة من ثوران الأزمة المالية رغم تحسن كثير من العوامل، ومنها ارتفاع أسعار النفط والمشتقات النفطية وبداية ملامح التعافي على الاقتصاد العالمي إلا أن المستثمر لا يزال بحاجة للتأكد من انعكاس تلك المعطيات الإيجابية على النتائج المالية للشركات المدرجة أو تلك الشركات التي تحملها محفظة المستثمر ويساهم في دفع السوق نحو الإيجابية من جديد تمكنه من تجاوز المنطقة الواقعة بين مستويي 6.080 و6.115 نقطة وتجاوز هذا المستوى يمكن المؤشر من تسجيل مستويات قياسية جديدة تفوق مستوى 6.350 لذلك يعتقد أن عودة الزخم للارتفاع في السوق بعد أن يتمكن المؤشر من تجاوز مستوى المقاومة السابق ذكره.

تحركات سابك

نجح سهم شركة سابك منذ نهاية مارس الماضي في تجاوز أحد أهم النماذج التي شكلها وذلك بعد أن لامس أدنى مستوى تاريخي له عند 33.6 ريال ليعود بعد ذلك السهم ويؤكد انطلاقه في مسار صاعد منذ نهاية مارس وتحديداً بتاريخ 28-03-2009م ليسجل السهم مستوى 55 ريالاً قبل أن يتراجع متأثراً بالإعلان عن النتائج المالية للربع الأول إلى 40.6 ريال. شهد بعدها موجة ارتفاعات قوية تزامنت مع بداية الصعود في أسعار النفط والمشتقات البتروكيماوية لتدفع سوق الأسهم ومؤشره نحو الارتفاع وتسجيل مستويات قياسية للعام الحالي 2009 ووصل السهم خلال هذه الموجة والتي امتدت أربعة أشهر إلى أعلى مستوى عند 74.5 ريال إلا أن السهم لم يتمكن من الثبات أعلى منها. وبدأ السهم منذ منتصف مايو الماضي بتشكيل نموذج يشير إلى ميله نحو الانخفاض على مدى الأسابيع الثلاثة المقبلة؛ مما يزيد احتمالات تراجع السهم وجني الأرباح تزامناً مع نهاية الربع الثاني والنصف الأول من العام الحالي، وقد تكون فترة التراجع هذه هي فترة انتظار سابك لتفصح عن نتائجها المالية عن الربع الثاني. خلال المرحلة الحالية التي تمثل المنطقة الواقعة بين 70 و68 ريالاً منطقة دعم مهمة حيث إن فقدان هذا المستوى من شأنه زيادة حدة التراجع في سعر السهم للمنطقة بين مستويي 63 و60 ريالاً وهي ما تشكل منطقة الدعم لشركة سابك على المدى المتوسط ويشهد السهم مقاومة من المنطقة بين 73 و75 ريالاً، وهي ما تشكل السقف النموذجي لسهم سابك والنجاح بالإغلاق أعلى من مستوى 75 ريالاً يزيد من إيجابية السهم ويجعل من المنطقة بين 79 و81 هدفاً للسهم.

محلل أسواق مالية



 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد