طهران - أحمد مصطفى- وكالات:
طالب المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي أمس الجمعة بإنهاء احتجاجات الشوارع في إيران في أعقاب الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت الأسبوع الماضي. وأكد انه لن يرضخ للشارع الإيراني.
وحذّر علي خامنئي - الجمعة - المعارضة من انها ستتحمل مسؤولية أي أعمال عنف قد تحصل جراء الاحتجاجات الجارية. وقال ان (المسؤولين السياسيين الذين لديهم نفوذ على الشعب يجب أن ينتبهوا جيداً على سلوكهم). وأضاف (إذا تصرفوا بشكل متطرف، فهذا التطرف سيبلغ حد اللاعودة (...) وسيكونون مسؤولين عن إراقة الدماء والعنف والفوضى).وهذه الرسالة موجّهة بشكل أساسي إلى مير حسين موسوي المرشح المحافظ المعتدل الذي حل ثانياً في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 حزيران - يونيو وفاز بها الرئيس محمود احمدي نجاد بولاية ثانية. ومنذ أيام يتظاهر أنصار موسوي بشكل يومي في شوارع طهران لإلغاء هذه الانتخابات التي يؤكد المرشح المعتدل حصول تزوير فيها.
وشدد خامنئي في الوقت نفسه على أن آليات الانتخابات في الجمهورية الإسلامية لا تسمح بحدوث أعمال غش وتزوير، وأن النصر الذي حققه الرئيس أحمدي نجاد بإعادة انتخابه مستحق .. وشدد المرشد الأعلى في خطبة الجمعة أمس أن أعداء إيران حاولوا تقويض ثقة الشعب في الدولة، وأكد على أن الحملات الانتخابية كانت شفافة ولكن ما وصفهم بالأعداء ووسائل الإعلام الأجنبية التي يملكها (الصهاينة الأشرار) تهدف إلى تقويض الشرعية بزعمهم قبل إجراء الانتخابات بإمكانية حدوث عمليات غش وتزوير، على حد قوله. وقال: (يريد العدو أن يقول للشعب انه لم يكن عليه الثقة في الحكومة مؤكداً ان الشعب الإيراني (اختار من يريده رئيساً له). وشدد خامنئي على عدم حدوث تلاعب في الانتخابات الرئاسية التي جرت الأسبوع الماضي قائلاً: (يتعين على بعض أنصار المرشحين أن يعرفوا أن الجمهورية الإسلامية لا يمكن أن تمارس الغش). واستبعد المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران حدوث تزوير في الانتخابات الرئاسية التي جرت في البلاد الأسبوع الماضي والتي فاز فيها الرئيس محمود أحمدي نجاد (بفارق 11 مليون صوت). وتساءل (كيف يمكن تغيير 11 مليون صوت؟) مضيفاً انه يجب أن تكون كل الاعتراضات عبر الوسائل القانونية ، كما أكد معارضته لوسائل الاحتجاج وشدد على أنه لن يقبل (أية مبادرات غير قانونية). وأوضح خامنئي في خطبته التي ألقاها بجامعة طهران أن فوز أحمدي نجاد أقرب إلى نفسه. وكان المرشد دعا في بداية الخطبة جموع الشعب الإيراني إلى التزام الهدوء و(الطمأنينة) عقب أيام من احتجاجات المعارضة ضد ما تطلق عليه التلاعب في نتائج الانتخابات الرئاسية التي جرت الأسبوع الماضي. وقال خامنئي أمام الآلاف من المصلين إن المجتمع الإيراني الثوري بحاجة إلى (الطمأنينة).
وأردف (من الصعب أن تعثر على الطريق الصحيح و(أنت) عصبي). وأظهرت لقطات تليفزيونية وجود الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد حاضراً خطبة الجمعة.