* تترقب الجماهير الرياضية عامة بالأحساء وجماهير نادي الفتح خاصة الحفل الكبير الذي يقيمه الفتحاويون مساء اليوم، احتفاءً بالإنجاز الكبير والفريد الذي حققه الفريق الأول لكرة القدم، والمتمثل بصعوده إلى دوري المحترفين السعودي لأول مرة في تاريخه قبل حوالي اثنين وخمسين عاماً، حيث يأتي هذا الاحتفال اعترافاً بالجميل الذي تحقق نتيجة تظافر جهود عدة صبت في بوتقة واحدة ومن أجل هدف واحد وهو نادي الفتح ..

* فعندما يكون التخطيط سليماً والهدف واحداً نحو طريق واضح المعالم يأتي العمل خالصاً، وهذا ما كان عليه أبناء الفتح منذ أن تسلّم مجلس إدارته الجديد زمام الأمور، حيث بدأ الفتح عهده الجديد بقيادة الربان الراحل المهندس إبراهيم العفالق بومنصور والذي بدأ الرحلة، وأكمل المسيرة المهندس الشاب عبد العزيز بن حسن العفالق وبمساعدة مجلس إدارة شاب يخطط وينفذ ويشجع ويدفع من أجل الإنجاز الحلم الذي أصبح حقيقة واضحة للعيان، وبالتأكيد كان خلف ذلك مجلس شرفي يدعم المسيرة ومجلس جمهور يشحذ الهمم وجهاز فني قدير ولاعبون مميزون رفعوا راية التحدي وأكملوا المسيرة حتى النهاية إنجازاً كبيراً وأصبح الحلم حقيقة ..

* لقد أعجبتني جملة قالها الرئيس الشاب المهندس عبد العزيز العفالق عندما قال في إحدى المناسبات بعد صعود الفريق إلى الدوري الممتاز، عندما قال إننا عشنا النجاح قبل أن نحققه، أو بمعنى أصح هو أننا وضعنا هدفاً وهو الصعود إلى الدوري الممتاز وعملنا من أجل ذلك وهو أهم حافز للبذل والعمل وهذا ما حقق الفارق، فكان التوفيق من المولى العزيز القدير ..

* إن الاحتفال مساء اليوم وبرعاية أعلى قيادة بمنطقة الأحساء ما هو إلاّ شكر وتقدير لكل من عمل وكافح وبذل حتى تحقق الإنجاز، وأصبح الحلم حقيقة أفرحت جماهير الفتح خاصة بل وجماهير الأحساء بشكل عام، فالجميع أشاد والجميع وقف إعجاباً وتقديراً لكل من وراء هذا الإنجاز..

* وفي الختام لا يسعنا إلاّ أن نبارك لكل أبناء الأحساء المنطقة بمدنها وقراها وبلداتها وهجرها بصورة عامة، وأبناء المبرز بصفة خاصة على إنجاز فريقها الرائع وصعوده لدوري الأضواء دوري المحترفين السعودي، وكل الأمنيات أن تتواصل الأحلام وتتواصل الإنجازات، وأن يبقى هذا الفريق كبيراً بين الكبار، وهذا ليس بغريب وليس بمستحيل على فريق يقف خلفه كوكبة متألقة بذلت الغالي والنفيس من أجل إنجاز تحقق، وما زالت تخطط وتبذل المزيد من أجل أن يبقى هذا الإنجاز وهذا الحلم حقيقة مستمرة بين الكبار .. ودمتم في رعاية الله سالمين.