قال فيسنتي ديل بوسكي مدرب المنتخب الإسباني لكرة القدم إن احتراف عدد كبير من لاعبيه المهمين في إنجلترا من أسباب بزوغ إسبانيا كأفضل فريق في العالم.
وتحيط أجواء من الثقة بالمنتخب الإسباني ويشير ذلك إلى أن الفريق ليس مرشحاً للفوز ضمن منافسات كأس القارات وحسب ولكنه مرشح لنيل كأس العالم العام المقبل.
وقال ديل بوسكي للصحفيين: (حقيقة خروج اللاعبين الأسبان للاحتراف وخاصة في إنجلترا أحد العوامل التي ارتقت بمستوى إسبانيا).
وأضاف: (هناك ستة لاعبين في تشكيلة المنتخب الإسباني يلعبون في إنجلترا الآن واللعب في إنجلترا ساعدهم على تحسين مستواهم كثيراً).
وتابع: (قبل 40 أو 50 عاماً مضت كانت إسبانيا تلعب كرة القدم بأسلوب إنجليزي إلا أن هذا غير صحيح الآن. بدلاً من ذلك تعلم اللاعبون أشياء جديدة في إنجلترا وغيرها من الأماكن التي توجهوا إليها. لقد زاد وعيهم الخططي كما نضجوا كأشخاص. لقد أصبحوا أكثر نضجاً مما كانوا عليه وهو أمر مهم للفريق بالتأكيد).
وفرناندو توريس الذي سجل ثلاثة أهداف أمام نيوزيلندا هو واحد من خمسة لاعبين ينتمون لفريق ليفربول إلى جانب لاعبي الوسط تشابي الونسو والبرت رييرا والحارس بيبي رينا والمدافع الفارو اربيلوا. ويلعب لاعب خط الوسط فرانسيسك فابريجاس في آرسنال وأمضى جيرارد بيكي فترة في إنجلترا مع مانشستر يونايتد. وقال ديل بوسكي إنه مسرور للغاية بفريقه رغم أنه لا تظهر على وجهه علامات السعادة خلال المباريات.
وأضاف وهو يبتسم (أنا في غاية السعادة. شعرت بالسعادة بداخلي خمس مرات عندما تم تسجيل الأهداف الخمسة).
وتابع: (إلا أن الأمور تتغير سريعاً في مباراة يجب أن تجلس فيها على مقاعد البدلاء وتحتفظ بتركيزك. ستبدو غبياً إذا حدث شيء وأنت تبتسم قبل ذلك بلحظة).
وسيزيد المنتخب الإسباني من عدد انتصاراته المتتالية إلى 14 مباراة إذا تغلب على العراق (أمس) وسيعزّز سجله الخالي من الهزيمة 34 مباراة متأخراً بفارق مباراة واحدة عن البرازيل التي تحمل الرقم القياسي. وقال ديل بوسكي (الأرقام القياسية تمثّل حافزاً إضافياً. لكن الشيء الأكثر أهمية هو بلوغ الدور قبل النهائي).