إعداد - فرحان الجارالله :

تتجه أنظار متابعي بطولة كأس القارات عصر ومساء اليوم الخميس صوب مواجهتي الجولة الثانية من مباريات المجموعة الثانية حينما تواجه البرازيل أمريكا (عصراً) للتأهل وإيطاليا تقابل مصر (مساء) بحذر.. وتتوحّد مشاعر وتطلعات العرب مع المنتخب المصري الشقيق في مواجهته الأشرس أمام بطل العالم..

الحضور الجماهيري.. مقلق..!

لم يرتق الحضور الجماهيري للمباريات الماضية لأهمية وإثارة البطولة حتى الآن..! مما دفع رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر إلى إبداء قلقه وانزعاجه من ذلك حين قال في مؤتمر صحفي: الحضور الجماهيري هو العامل السلبي الكبير الذي يزعجني في تنظيم البطولة، فالتنظيم حتى الآن جيد والإجراءات الأمنية المطبقة جيدة، لكن الحضور الجماهيري هو العامل السلبي الوحيد..

وذهب بلاتر إلى تهديد البلد المنظّم بشكل مباشر وواضح بسحب تنظيم مونديال 2010 منها في حال استمر العزوف الجماهيري..! ومطالباً بنفس الوقت وسائل الإعلام لبذل المزيد لتحفيز الجماهير للمساهمة بنجاح هذه البطولة..!

الثلاثية المصرية لم تتلقها الشباك البرازيلية مع دونجا..!

سلّط موقع (FIFA.com وCastrol ) الأضواء على الجولتين الماضيتين من البطولة وأورد بعض الإحصائيات المهمة، حيث ذكر: رغم خيبة الأمل التي أصابت لاعبي المنتخب المصري جراء الهزيمة في الأنفاس الأخيرة أمام البرازيل، إلا أن الفراعنة نالوا كل التنويه والتقدير لما أظهروه من عزيمة ورباطة جأش بوقوفهم نداً للند أمام عمالقة منتخب السامبا، حيث بات أبطال إفريقيا أول فريق ينجح في أمطار الشباك البرازيلية بثلاثة أهداف كاملة في مباراة واحدة منذ أن تسلّم دونجا دفة (السيليساو). ومع أن المصريين تمكنوا من مقارعة العملاق البرازيلي ومجاراة إيقاعه خلال أغلب فترات اللقاء، لدرجة حقق معها الفراعنة نسبة امتلاك للكرة بلغت 52 بالمائة، إلا أن رفاق أحمد حسن وجدوا أنفسهم أمام فريق لا يشق له غبار نظراً لسجله التاريخي الحافل بالألقاب والإنجازات، حيث نجحت البرازيل في تسجيل ثلاثة أهداف على الأقل في عشر مباريات من أصل 24 خاضتها ضمن منافسات بطولة كأس القارات FIFA.

التمرير الصحيح لصالح البرازيلي ألفيش

النجم البرازيلي دانييل ألفيش كان أكثر تألقاً وحضوراً في الملعب، حيث حقق أكبر عدد من التمريرات (71) بنسبة نجاح وصلت إلى 90 بالمائة، بعدما بلغت 64 من تمريراته هدفها بشكل صحيح، علماً بأن كرته البينية كانت وراء تسجيل هدف التقدم لمنتخب السيليساو عن طريق كاكا، نجم ريال مدريد الجديد. وعلى صعيد التمريرات العرضية، حقق ألفيش نسبة نجاح بلغت 67 بالمائة، كما غطى نجم برشلونة مساحة أكثر من كل زملائه، حيث ركض لمسافة 10275 متراً خلال المباراة، بينما لم يتجاوز معدل المباراة 7005 متر.

سباق بين البدلاء في تاريخ البطولة..!

وشهدت المباراة الأخرى، التي فازت فيها إيطاليا 3 - 1 على المنتخب الأمريكي، تألق مهاجمين من مواليد الولايات المتحدة. فقد سجل (لاندون دونوفان) ثالث هدف له في ثالث مباراة دولية له على التوالي، افتتح من خلاله حصة التسجيل للمنتخب الأمريكي، الذي وجد نفسه في المقدمة خلال الشوط الأول لأول مرة في مواجهاته العشرة الأخيرة مع إيطاليا. لكن جوزيبي روسي، الذي أبصر النور في مدينة نيو جيرزي، نجح في تعديل النتيجة بعد مرور دقيقة واحدة فقط من دخوله إلى أرضية الملعب، ليصبح ثالث بديل في تاريخ البطولة يتمكّن من هز الشباك في هذا الوقت الوجيز. فقد سبقه إلى ذلك كل من البرازيلي روني أمام المكسيك في دورة 1999 والألماني ميك هانكيه في المباراة التي شهدت فوز منتخب بلاده بثلاثية نظيفة على تونس قبل أربع سنوات.

نصراوي تحت الضغط..!

يقع مدرب منتخب البلد المستضيف (جنوب إفريقيا) جويل سانتانا تحت ضغوط كبيرة بسبب التطلعات الكبيرة لأنصار المنتخب, وكذا مسؤولو الاتحاد الجنوب إفريقي لأن يستطيع هذا المدرب إعداد منتخب بلادهم بصورة مناسبة قبل كأس العالم.. ويعلم سانتانا أن المهمة تظل صعبة جداً ولكن طموحه لا يتوقف حتى في هذه البطولة لفعل شيء ما..!

ومعلوم أن هذا المدرب سبق له التدريب في الدوري السعودي من خلال توليه تدريب فريق النصر والذي حقق معه كأس الملك آنذاك..

الحس التهديفي في البطولة..!

كانت المهارات والأهداف والإثارة والتشويق أهم ما ميّز المباراة التي شهدت فوز البرازيل 4 - 3 على منتخب الفراعنة، حيث أظهر الفريقان حساً هجومياً كبيراً ولقطات فنية رائعة نالت إعجاب المتتبعين. فقد شهدت المواجهة بين أسياد إفريقيا وأبطال أمريكا الجنوبية تنفيذ 29 تسديدة في اتجاه المرمى، كانت 17 منها من نصيب البرازيل. كما اندهش المراقبون لنسبة النجاح العالية التي شهدتها المباراة على مستوى إتمام العمليات الهجومية، لكن ربما تبقى التمريرات العرضية أكثر الحركات فاعلية خلال الشوط الأول، حيث تألق إيلانو على الطرف الأيسر بفضل إرساله أربع تمريرات عرضية ناجحة، اثنتان منها مكنتا لويس فابيانو وجوان من هز المرمى المصري.

البرازيل وإيطاليا تتصدران

الترشيحات لانتزاع اللقب..!

رشح المدرب الألماني لوثار ماتيوس في تصاريح صحفية المنتخبين البرازيلي والإيطالي للفوز بلقب بطولة كأس القارات الحالية..

واعتبر أن تنظيم البطولة الحالية فرصة ممتاز لجنوب إفريقيا لفحص مدى استعدادها لاحتضان التظاهرة العالمية الأكبر حين قال: هي فرصة مهمة للمنظمين قبل احتضان كأس العالم FIFA العام المقبل وهو أمر أعتبره رائعاً شخصياً..

وحول منتخب البلد المضيف للذهاب بعيداً في هذه البطولة يقول ماتيوس: يملك البلد المضيف دائماً أفضلية، وخير دليل على ذلك ما حصل مع كوريا الجنوبية واليابان عندما استضافتا نهائيات كأس العالم FIFA عام 2002 حيث بلغ المنتخب الأول الدور نصف الهائي، والثاني دور الـ16، الجمهور ساعد المنتخب الألماني كثيراً عام 2006م، والأمر نفسه سينطبق على جنوب إفريقيا على الرغم من أنه منتخب من الصف الثاني.

سريعاً من البطولة

* وسائل إعلام ايطالية أكدت إمكانية عودة قائد المنتخب الإيطالي أساسياً اليوم أمام مصر بعد تغيبه عن المباراة الافتتاحية لمنتخب بلاده بسبب إصابة في الساق.

* المنتخب الإسباني لم يخسر منذ عام 2006 حيث لعب 33 مباراة.

* المهاجم الإسباني وصاحب الثلاثية في مرمى نيوزيلندا قال بكل تواضع: بالطبع أنا سعيد بهذا الإنجاز، لكن مهمتي سهلة جداً بوجود لاعبين يتحكمون بالكرة بشكل رائع ويمررون بإتقان وما علي إلا أن أسدد الكرة داخل الشباك.

* يعد الهاتريك الذي سجله المهاجم الإسباني فرناندو توريس هو (الأسرع) في تاريخ بطولة كأس القارات, حينما سجل الأهداف الثلاثة خلال 17 دقيقة فقط من انطلاقة اللقاء أمام نيوزيلندا.

* رغم الخماسية التي ولجت مرماه إلا أن حارس منتخب نيوزيلندا (جلين موسس) كان سعيداً بالمشاركة مع منتخب بلاده في هذه البطولة التي تضم أفضل منتخبات العالم.