بريدة - عبد الرحمن التويجري - تصوير - سيد خالد
دعا صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم، الرئيس الفخري للجمعية التعاونية لمنتجي التمور بالقصيم، جميع منتجي التمور من مزارعي منطقة القصيم الانتساب إلى جمعية منتجي التمور التعاونية، باعتبار أنها ستتيح تعدد الأفكار المبدعة لتعم الفائدة على الجميع، ولتكون، بإذن الله، رائدة في حل المشاكل الفنية والإنتاجية والتسويقية والتصنيعية، لأن المزارع لا يستطيع وحده أن يقوم بحل مشكلته، إذ إن المشاكل مترابطة سواءً فنياً أو اقتصادياً أو تسويقياً.
جاء ذلك في كلمة سموه التي ألقاها خلال رعايته مساء الثلاثاء اللقاء التشاوري الأول مع مزارعي ومنتجي التمور بالمنطقة بمركز الملك خالد الحضاري بمدينة بريدة.
وأكد سمو نائب أمير المنطقة أن الحاجة لإنشاء هذه الجمعية تحتمها زيادة الإنتاج من التمور سنوياً وعدم استغلالها كمنتج بالطرق الفنية الاقتصادية المثلى والتوجه العالمي للتكتلات والتجمعات في أشكال متعاونة ومختلفة. وتعهد سموه بأن يباشر بنفسه الإشراف على هذه الجمعية حتى تكمل رسالتها التي أسست من أجلها وتحقق طموحات قيادتنا الرشيدة والوطن الغالي ومنطقة القصيم العزيزة.
وقدم الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن إبراهيم الحميد أستاذ فسيولوجيا النبات عميد كلية الزراعة والطب البيطري بجامعة القصيم محاضرة عن الوضع الراهن فيما يتصل بإنتاج وتصدير التمر في المملكة ومعوقات التصدير والبحث عن أسواق جديدة لتمور المملكة ودور جامعة القصيم في تعريف العالم بالتمور السعودية ودور جمعيات النخيل الزراعية في هذا الاتجاه.. وقال إن إنتاج المملكة من التمور في عام 2007م وصل إلى حوالي مليون طن لا يتجاوز المصدر منها إلا حوالي 40 ألف طن، علماً أن كميات كبيرة من التمور المصدرة تكون بمثابة هبات أو إعانات للدول الفقيرة أو المنكوبة.
وعن معوقات تصدير التمور السعودية قال أنها تتركز في أن الأسعار المحلية لمعظم أصناف التمور الفاخرة مغرية للمستثمرين، لذا يفضلون تسويق إنتاجهم محلياً لتفادي تكاليف التصدير وأهمها الشحن، وقال إن أصناف التمور السعودية المعروفة خارجياً والمطلوبة في أسواق التصدير تعتبر من الدرجة الثانية والثالثة محلياً مثل الشيشي وغيره وأغلب منتجيها هم صغار المزارعين الذين لا توجد لديهم إمكانيات للتصدير، ومن هنا تكمن أهمية دور الجمعيات الزراعية مثل جمعية منتجي التمور التعاونية بالقصيم.
وقال إن الأصناف العالمية المطلوبة بأسعار مغرية في الأسواق التصديرية مثل المجدول ودقلة نور لا تتوفر في المزارع السعودية إلا بقدر بسيط.. والطلب العالمي الحالي على التمور في الأسواق الأوروبية ضعيف لعدم معرفة المستهلك الأوروبي بمذاق وقيمة التمور الغذائية.. لذلك لا بد من التعريف بالتمور السعودية بهذه الأسواق.