مربة - عبدالله الهاجري :

رفع صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير باسمه ونيابة عن أهالي المنطقة الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده وسمو النائب الثاني على ما تحظى به منطقة عسير من اهتمام بالغ، وقال لدى افتتاح سموه أمس الأربعاء سد مربة وزيارته التفقدية لمركز مربة بتهامة عسير: أنا سعيد بما شاهدت اليوم وأشكر زميلي صاحب المعالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين على حضوره وإنجاز هذا المشروع الذي سيكون رافداً قوياً للمياه في منطقة عسير.

وأضاف سموه الكريم بقوله: في مثل هذه الأيام من العام المقبل - بمشيئة الله تعالى - سوف تنتهي أعمال توسعة محطة التحلية في الشقيق (الشقيق2) كما ذكر لي معالي الوزير، وهذا ما سينهي كل المشاكل المتعلقة بالمياه، وهذا ما سنعمل عليه في خدمة المنطقة وأهاليها في شتى المجالات.

كما قدم سمو أمير منطقة عسير شكره وتقديره للشيخ عبدالعزيز الموسى على ما قدمه من تبرع لمركز النمو بمربة ودعا سموه رجال الأعمال والمقتدرين إلى حذو هذا النهج الخيري لأن المنطقة كما ذكر في حاجة ماسة لمراكز النمو والمياه والطرق.

وتمنى سمو أمير عسير أن تقوم وزارة النقل بدراسة ازدواج طريق أبها جازان عبر عقبة ضلع الذي سيخدم منطقتي عسير وجازان.

وأكد سموه أن خطط التنمية للمنطقة توضع بخطى متأنية واعداً سموه بالعمل الدؤوب من قبل جميع المسئولين بالمنطقة للنهوض بالمنطقة لمصاف المناطق الأخرى، مستندين على الدعم الكبير من قيادة هذه البلاد التي تسعى لوضع المملكة في مصاف الدول المتقدمة.

إلى ذلك أكد معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله بن عبدالرحمن الحصين أن سدي مربة وعتود هما من المصادر التي يعول عليها الكثير لدعم ما تنتجه محطة التحلية بالشقيق من المياه المحلاة، بما يزيد على (35) ألف متر مكعب يومياً بعد تنقيتها في محطة تنقية بمربة.

وأكد معاليه أنه وخلال ثلاثة أشهر من الآن سيتم الانتهاء من خط نقل المياه من سد بيش إلى محطة التنقية بطاقة (50) ألف متر مكعب يومياً، إلى جانب البدء بتشغيل المرحلة الثانية من محطة الشقيق في مثل هذه الأيام من العام القادم بطاقة (140) ألف متر مكعب، إلى جانب العمل على رفع طاقة إنتاج بارجتي التحلية الراسية حالياً في الشقيق.

وقال الحصين:

هذه الكميات الجديدة بالإضافة لما تنتجه التحلية ستغطي بحول الله وقوته منطقة عسير ومحافظاتها ومراكزها من سراة عبيدة شرقاً وحتى سبت العلايا شمالاً.. وأكد معاليه أن مشاكل المياه في عسير ستصبح من الذكريات.

وكان الأمير فيصل بن خالد قد استهل جولته التفقدية لمركز مربة بتهامة عسير أمس بافتتاح سد مربة وعدد من مشروعات المياه، وكان في استقباله لدى وصوله معالي وزير المياه والكهرباء المهندس عبدالله الحصين ووكيل الإمارة المهندس عبدالكريم الحنيني ووكلاء الإمارة المساعدون ومدير عام المياه بعسير المهندس يزيد بن يحيى آل عايض ورئيس مركز مربة ثامر البقمي، حيث أزاح سموه الستار عن اللوحة التذكارية وقص الشريط واستمع إلى شرح عن مشروعات المياه بتهامة.

إثر ذلك تفقد أمير عسير مركز النمو بمربة بحضور وكيل وزارة الشئون الاجتماعية للضمان الاجتماعي محمد العقلا واطلع سموه على نموذج لإحدى الفلل واستمع إلى شرح عن خدمات المركز ومرافقه من المشرف على مراكز النمو في المنطقة عبدالله بن عفتان، عقب ذلك اطلع الأمير فيصل على منجز مصنع الأغذية الذي تفوق تكلفته 250 مليون ريال واستمع إلى شرح عنه.

توجه بعدها أمير عسير إلى المجمع التعليمي للبنين بمربة وأقيم حفل خطابي ألقى خلاله رئيس مركز مربة نايف البقي كلمة رحب خلالها بأمير عسير وصحبه الكرام، وقال إن الأهالي يسعدون ويتشرفون بزيارة الأمير التنموية والتفقدية.. ثم ألقى شيخ شمل قبائل بني مغيد وبني نمار الشيخ علي بن سعد آل مفرح كلمة الأهالي وألقيت قصيدة شعرية، ثم ألقى المشرف العام على مراكز النمو عبدالله بن عفتان كلمة قدم خلالها الشكر لأمير عسير على دعمه ورعايته لكل منجز في المنطقة، وقال إن مركز النمو في مربة أقيم بتبرع كريم من الشيخ عبدالعزيز الموسى، ويضم 100 وحدة سكنية بجميع مرافقها وأربع إدارات حكومية ومسجد، إثر ذلك دشن أمير عسير عدداً من المشروعات التنموية المختلفة في القطاعات المائية والتعليمية والصحية والبلديات والاقتصادية والتي تقدر قيمتها بمليار ريال وشاهد أمير عسير والحضور عرضاً مرئياً عن تلك المشروعات، إثر ذلك سلم أمير عسير شهادات التخصيص للمستفيدين، ثم قدم أمير عسير هدية تذكارية للشيخ عبدالعزيز الموسى تقديراً لتبرعه بإنشاء فلل المركز، كما كرم أمير عسير الطلاب الموهوبين بالمجمع التعليمي الثانوي والمتوسط بمربة، افتتح بعدها أمير عسيرالمركز الصحي بمربة السفلى، والذي تبلغ تكلفته قرابة ثلاثة ملايين ريال، واستمع الأمير فيصل لشرح عن خدمات المركز وأقسامه من مدير عام الشئون الصحية بالمنطقة الدكتور عبدالله الوادعي الذي أبان أن المركز مجهز بكامل التجهيزات ويبلغ عدد السكان الذين يخدمهم المركز (4771) نسمة، منوهاً بأن إنشاء مبنى المركز يأتي ضمن مشروع المرحلة الأولى من مشروع مكرمة خادم الحرمين الشريفين لإنشاء وتجهيز (2000) مركز صحي.