الجزيرة - عوض مانع القحطاني:

رعى صاحب السمو الملكي الفريق أول ركن متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس الحرس الوطني المساعد للشؤون العسكرية عصر أمس حفل تخريج الدورة العشرين من الضباط الجامعيين والدفعة الخامسة والعشرين من طلبة كلية الملك خالد العسكرية.. فقد وصل سموه إلى مقر الحفل، حيث كان في استقبال سموه مساعد قائد الكلية اللواء عيسى بن إبراهيم الرشيد وعدد من المسؤولين في الحرس الوطني وقادة الأجنحة في الكلية وقد بدئ الحفل بالقرآن الكريم.

كلمة اللواء الرشيد

بعد ذلك ألقى مساعد قائد الكلية اللواء عيسى بن إبراهيم الرشيد كلمة رحب فيها بسموه والحاضرين وأولياء أمور الطلبة، حيث أكد أن الشعوب التي تتسلح بالمعرفة، وتتحصن بالعلم، وتتمكن من المعلوماتية هي الأقدر على الإنجاز، والأجدر بالمنافسة، وهي الأولى بالتقدير والاحترام، خصوصاً عندما تكون مدعومة بعقيدة دينية صافية، وحضارة إنسانية راقية، وقيم وتقاليد اجتماعية أصيلة؛ ولذلك تولي حكومتنا الرشيدة هذا الجانب ما يستحق من الاهتمام والمتابعة، وتحظى مؤسسات التعليم العسكري في المملكة بنصيب وافر من هذا الاهتمام، لتواصل تطورها وارتقاءها.

واختتم اللواء الرشيد كلمته بأن الكلية تحرص على أن يكون خريجوها على درجة عالية من الكفاءة العلمية واللياقة البدنية والمهارات العسكرية والمقدرة القيادية، وهو ما تقوم بتأسيسه وترسيخه خلال فترة الإعداد والتأهيل عبر مناهج وخطط متطورة، وبأساليب وآليات حديثة، وهذا ما يجعلهم أهلاً لحمل الأمانة، مخاطباً الخريجين إلى بذل الجهد لتنميته ومضاعفته، فاحرصوا على زيادة معارفكم العسكرية وتطويرها.

كلمة الخريجين

بعد ذلك ألقى أحد الخريجين كلمة زملائه وقال: يحق لنا أن نفاخر بما تعلمناه في هذه الكلية الفتية، من علوم ومعارف مدنية وعسكرية، جلت آفاقنا الفكرية، وطورت قدراتنا العقلية، كما يحق لنا أن نفاخر بما أتقناه فيها من برامج تدريبية - بدنية وعسكرية، فردية وجماعية - صقلت أجسامنا، وطورت قدراتنا ومهاراتنا، وأكسبتنا أسس الاحتراف العسكري والجاهزية القتالية.

ونحن من هذا المنبر نجدد العهد والولاء لقائد مسيرتنا المباركة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني بأن نكون أوفياء لهذا الوطن الغالي أمناء على مسؤولية حفظه ورعايته -بعد الله تعالى- من أيدي العابثين، ثم بعد ذلك بدأ العرض العام للكلية، ثم تسلم الرقيب الخلف من الرقيب السلف راية الكلية.. عقب ذلك تقدم قائد كتيبة الطلبة العميد نقاء العصيمي بأداء القسم على الخريجين..

إعلان النتيجة العامة

بعد ذلك أعلن ركن التدريب بالكلية اللواء الدكتور سعد بن محمد المرشان النتيجة العامة للخريجين حيث أوضح أن عدد الضباط الجامعيين في هذه الدورة بلغ 29 ضابطاً (جامعياً) وكانت نسبة النجاح لديهم 100%، والدفعة الخامسة والعشرون من الطلبة بلغ عددهم (38) طالباً ونسبة النجاح أيضاً 100%، حيث حصل 37 خريجاً على تقدير امتياز، وحصل 175 على تقدير جيد جداً وحصل 52 على تقدير جيد، وحصل 17 على تقدير مقبول، ثم بعد ذلك تشرف قادة الكتائب بتسلم الهدايا من سموه، وكذلك تكريم بعض ضباط الكلية الذين خدموا في الكلية وانتقلوا إلى جهات أخرى.

تصريح سموه

عقب نهاية الحفل أدلى سموه بتصريح للصحفيين قال فيه: لا شك بأن هذا اليوم ننتظره في كل سنة لكي نلتقي بزملاء جدد تخرجوا في هذا اليوم وهو يوم انتظروه ثلاث سنوات وهم يجتهدون ويعملون على أن يصلوا إلى هذه النتيجة التي جنوها هذا اليوم، الحمد لله رب العالمين، نحن مسرورون لإعلان هذه النتائج التي كانت نسب النجاح فيها 100%، أدعو الله لهم بالتوفيق والسداد لخدمة دينهم ووطنهم وأقول لهم الأيام البسيطة انتهت والآن بدأت الأيام الصعبة التي هي المسؤولية الكبيرة بعد أن أصبحوا ضباط مسؤوليتهم اليوم أصبحت كبيرة.. أتمنى أنهم على قدر المسؤولية.

وحول سؤال عن عدم وجود طلبة من دول الخليج من بين الخريجين هذا العام أوضح سموه أنه لم يتقدم أحد في هذا الوقت، لكن الكلية مفتوحة للأشقاء في دول المجلس.

وحول سؤال لسموه هل هناك آلية جديدة للقبول هذا العام أوضح سموه قائلاً: لا شك بأن هذه السنة سوف يكون التركيز أكثر وسيكون القبول هذا العام أقل من السنوات الماضية، أتمنى أن يكون الاختيار للأفضل.