«الجزيرة» - الرياض
أكد المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ عضو الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض رئيس مركز المشاريع والتخطيط بالهيئة، على أهمية التعاون والتكامل القائم بين الهيئة وجامعة الملك سعود، والذي انطلق منذ بداية تشكيل الهيئة ولا يزال يتطور وفق صور وصيغ مختلفة.
وبيّن المهندس عبداللطيف أن العلاقة بين الهيئة والجامعة العريقة استمرت طوال العقود الثلاثة الماضية، منوهاً إلى أن أساتذة الجامعة يساهمون في أعمال الهيئة، في حين يتدرب طلاب الجامعة في إدارات الهيئة وبرامجها ومشاريعها التي تتوزع في مختلف أرجاء المدينة.
وأوضح رئيس مركز المشاريع والتخطيط لمدينة الرياض خلال كلمة ألقاها خلال احتفال الجامعة بتخرج الدفعة الـ48 من طلابها برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة، أن التعاون بين الجهتين يشمل إجراء الجامعة دراسات لصالح الهيئة، في الوقت الذي تشكل فيه الهيئة وأعمالها ميداناً لأبحاث الجامعة ورسائل الدراسات العليا لمنسوبيها، مشيراً إلى أن الرابط الأكبر بين الجهتين يتمثل في خريجي الجامعة الذين يمثلون غالبية منسوبي الهيئة في تخصصات الهندسة والعمارة وتخطيط المدن ونظم المعلومات والحاسبات الآلية والإدارة والاقتصاد والمحاسبة والقانون وغيرها.
وخلال كلمته قدم المهندس عبداللطيف تجربته الشخصية، قائلاً: (في الشهور الأخيرة قبل التخرج بدأت عروض العمل ترد إلى الطلاب من الجهات الحكومية والخاصة، واخترت وأحد زملائي العمل في مكتب أسس حديثاً لإنشاء مجمع سكني لموظفي وزارة الخارجية وإنشاء حي للسفارات والإشراف على انتقالهم من جدة إلى الرياض، وبُعثنا فوراً للالتحاق بالعمل في أمريكا مع مكتب استشاري كان يشارك في تصميم المجمع السكني لموظفي الخارجية، ومكثنا قرابة العام لنعود بعدها إلى الرياض للعمل مع مجموعة كبيرة من المهندسين الألمان والأمريكان في استكمال تصميمات المشروعين والإشراف على إنشائهما. تحول هذا المكتب الصغير بعد سنوات قليلة إلى مركز للمشاريع والتخطيط لمدينة الرياض ليصبح الجهاز التنفيذي الإداري والفني للهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض).
وأشار المهندس عبداللطيف إلى أن هذا المركز كبر تدريجياً وكبرت معه مسؤوليات وأنشطة الهيئة العليا لتصبح الجهة العليا المختصة بالتخطيط الاستراتيجي للمدينة وتنسيق ومتابعة البرامج والمشاريع التنموية التي تقوم بها الجهات المختلفة في الرياض إضافة إلى مسؤوليتها المباشرة عن بعض المشروعات والبرامج الكبرى ذات الطبيعة الخاصة، وقد توسعت اهتمامات الهيئة لتشمل مؤخراً كامل منطقة الرياض.
وفي الوقت الذي قدم فيه رئيس مركز المشاريع والتخطيط لمدينة الرياض، شكره للجامعة ومعالي مديرها على دعوتهم للتحدث في هذه المناسبة السعيدة، استذكر المهندس عبد اللطيف المرحلة التي التحق خلالها بكلية الهندسة في منتصف التسعينات من القرن الهجري الماضي، وكيف كانت كليات الجامعة السبع في ذلك الوقت ومكتبتها المركزية تنتشر في أحياء الملز وعليشة والناصرية، والتحولات التي شهدتها كلية الهندسة في جوانب البرنامج التعليمي، واللغة المعتمدة، وبدايات عصر الحاسب الآلي، وأوعية المعلومات المحدودة.