الجزيرة - الرياض
صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على تأسيس كرسي الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحسبة ودراساتها المعاصرة في جامعة الملك سعود.
وقد أعرب مدير جامعة الملك سعود الأستاذ الدكتور عبد الله بن عبد الرحمن العثمان عن وافر الشكر وصادق الامتنان لمقام خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- على هذه الموافقة الكريمة التي تأتي امتداداً لمبادراته السابقة ووقفاته الجليلة مع الجامعة ومشروعاتها البحثية التي تعد كراسي البحث على رأسها، وقد سبق أن تفضل سيدي خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- بتأسيس كرسيين لمؤسسة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأبحاث الإسكان التنموي أحدهما في الجانب المعماري والآخر في الجانب الاجتماعي. وتابع معالي مدير الجامعة القول بأن هذا التوجه الفريد من لدن مقام سيدي خادم الحرمين في تأسيس كراسي البحث ودعمها يجسد قناعته الراسخة -رعاه الله- في محورية العلم في بناء النهضة والحضارة، وأن طبيعة التنافس العالمي اليوم باتت مرتكزة على المعرفة ومستوى أصالتها وعمقها، وهو ما تحرص حكومة بلادنا -حفظها الله- على ترسيخ مفاهيمها عبر جعل المعرفة صناعة قائمة على التخصص الهادف إلى الإنتاج المثمر. كما نبه معالي الدكتور العثمان في سياق تصريحه إلى المعاني السامية المحيطة بموافقة خادم الحرمين الشريفين -رعاه الله- على تأسيس كرسي للحسبة ودراساتها المعاصرة، حيث تحمل الموافقة الكريمة على تأسيس هذا الكرسي تعبيراً عن الدور المهم لجهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.. وتأكيداً على قدر خدماته ومهامه الكبرى التي يؤديها في تنفيذ رسالته.
وتابع الدكتور العثمان القول بأن هذا الكرسي سيساهم في رفد عمل جهاز الهيئة من خلال جعله عملاً مؤسسياً تخصيصاً قائماً على الوعي.. ومدعَّماً بالدراسات.. ومرتكزاً على البحوث الهادفة إلى الارتقاء بعمل هذا الجهاز المهم.
واختتم معالي الدكتور العثمان تصريحه بشكر خادم الحرمين الشريفين -أيده الله- على دعمه المستمر للجامعة وكذلك سمو ولي عهده الأمين ونائبه الثاني -حفظهم الله- لجهودهم المؤازرة للجامعة وطموحاتها، مؤكداً اعتراف الجامعة بحجم ما يبذل لها من لدن القيادة الرشيدة الأمر الذي يستلزم ترجمته في صورة منجزات وطنية تنافس على المستوى الدولي وهو ما تعمل عليه الجامعة حالياً بإرادة وتصميم.
