الجزيرة - عبدالكريم الشمالي

انهمرت الشكاوى والملاحظات والاقتراحات على أعضاء المجلس البلدي لمدينة الرياض في اللقاء المفتوح السابع الذي عقده أعضاء المجلس مساء أمس الأول (الثلاثاء) في قاعة نوارا في حي الصحافة بالتعاون مع لجنة التنمية الاجتماعية في حي النخيل والمحمدية وحضره ما يقارب من 250 مواطنا قدموا ما يربو على 200 شكوى لأعضاء المجلس، كما حضر اللقاء عدد من رؤساء البلديات الفرعية ومسئولين في أمانة منطقة الرياض إلى جانب مدير لجان التنمية الاجتماعية في وزارة الشئون الاجتماعية الدكتور إبراهيم المنيع ورئيس لجنة التنمية الاجتماعية الأهلية في حي النخيل الشرقي عبد الله آل الشيخ.

وفور الانتهاء من كلمات الترحيب وعرض فيلم وثائقي عن لجنة التنمية الاجتماعية وتقديم نبذة عن صلاحيات المجلس وانجازاته والأدوار التي يقوم بها فتح المجال أمام المواطنين لتقديم ما لديهم من ملاحظات وشكاوى ومقترحات وكانت البداية مع سكان حي النخيل الشرقي والذين اشتكوا من عدم تنفيذ المخطط، كما جاء عندما كان على الورق، وأشار أحد المواطنين الذي أناب عنهم إلى أن الحي لا يوجد به مرافق كالمسجد أو مستوصف حكومي وغيره من المرافق الضرورية مؤكداً أن وقت تنفيذ المخطط كان يوجد به المرافق ولكنه تم إلغاءها فجأة بعد تنفيذ الحي.

وانتقلت الشكاوى إلى أبعد من ذلك عندما صاح أحد المواطنين بأعلى صوته متحدثاً عن الوضع البيئي في العاصمة وأنه أصبح مشكلة كبيرة، مطالباً أعضاء المجلس بوضع حل لمشكلة التلوث البيئي إلى جانب إيجاد دراسة لوضع الورش الصناعية للسيارات وان تخضع لاختبارات عدة قبل أن تمنح الترخيص.

كما تم التطرق للمعاناة من الحفريات في حي الغدير وانتقلت الشكاوى إلى حي المغرزات ولكن ساكن الحي لم يتطرق إلى شكاوى خدمية ولكنه قال بأنه للمرة الأولى التي يشاهد فيها أعضاء المجلس منذ انتخباهم ما أصاب الأعضاء بالضحك، وأقترح بأن يقوم أعضاء المجلس بالاجتماع مع الأهالي في الأحياء بشكل أسبوعي وينزلون إلى الميدان.

فيما اشتكى أحد المواطنين من ذوي الاحتياجات الخاصة من الوضع السيئ على حد قوله للحافلات (خط البلدة) مطالباً البلديات الفرعية وأمانة منطقة الرياض بمراقبة تلك الحافلات مبيناً أن وضعها الراهن لا يعكس التطور التي وصلت إليه مدينة الرياض مشيرا بأنها غير نظيفة وتبعث الازعاج لمستخدميها.ولم تقتصر الشكاوى على المواطنين بل أن أحد المقاولين كان حاضرا للقاء وقدم شكوى حول عدم وجود أراضي خالية لوضع معداته بعد الانتهاء من عملية الحفريات وصعوبة نقلها وتغريمه بشكل دائم من قبل البلديات الفرعية واحتجاز معداته وعماله الأمر الذي يتسبب في تأخير الحفريات على حد قوله.

فيما طالب أحد منسوبي لجنة التنمية الاجتماعية بتخصيص أراضي لبناء مقرات لهم، واشتكى أيضاً من العشوائية في وضع المطبات، كما شدد على أهمية رفع الكفاءة لدى منسوبي البلديات الفرعية وأمانة منطقة الرياض.

وأشتكى سكان حي الجزيرة بأنه لا يوجد لديهم مرافق أو خدمات منذ أكثر من 15 عاماً رغم أن الحي يعتبر متطوراً، وأشتكى مواطن آخر من مضايقة العائلات في ممرات المشاة من قبل الشباب المراهقين وغيرهم. ورد أعضاء المجلس البلدي على شكاوى المواطنين وملاحظاتهم.