Al Jazirah NewsPaper Thursday  18/06/2009 G Issue 13412
الخميس 25 جمادىالآخرة 1430   العدد  13412
مخاوف من ارتفاع أسعار المواطير.. الحل الأمثل حالياً
سكان الشماسية الأكثر تضرراً في القصيم.. والشركة لا تعلم عن حجم معاناتهم

 

بريدة - غالب السهلي

ارتفع معدل انقطاع الكهرباء في الأيام الأخيرة في مدينة بريدة وبقية المحافظات بمنطقة القصيم إلى أكثر من خمس ساعات يومياً، مقسمة على ثلاث فترات، وباتت الانقطاعات اليومية تمثل معاناة حقيقية للناس، تؤرقهم على أكثر من صعيد، حيث لا تقتصر شكواهم على عدم الحصول على طاقة كهربائية طوال اليوم، بل أيضاً من الخسائر الناتجة عن هذه الانقطاعات، وتعطل التجارة والتخزين والتبريد والأعمال المكتبية، والتأثير على صحة المجتمع بسبب البدائل التقليدية.

وقد كشف الانقطاع الكلي المتزامن مع الأجواء الحارة هذه الأيام، عن عمق المشكلة المستمرة منذ سنوات.

وتظل مشاهد الأطفال وكبار السن والعجزة والمرضى الذين يعتمدون في حياتهم على الكهرباء هي أكثر المشاهد قسوة وألماً في هذه المعاناة.

وركز المشتكون على معالجة المشكلة بشكل عاجل حتى لا يرتفع حجم الأضرار وتطول المرضى وكبار السن والأجهزة الكهربائية، مشيرين إلى أنهم كمشتركين لهم حقوق وواجبات تدفعهم للجوء إلى الجهات المختصة شرعاً.

وقال عدد من المواطنين إنهم عانوا هذا العام من الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي، حيث لا يكاد يمر يوم بدون انقطاع للتيار في بعض الأحياء بمدينة بريدة ومحافظات ومراكز منطقة القصيم، مع أن الشركة قادرة على توفير محطات حديثة ومتميّزة بدلاً من تلك التي عفا عليها الزمن.

وأضافوا أنه لا يدرك حجم المعاناة مع انقطاع الكهرباء في طقس ملتهب تقارب درجة الحرارة فيه الخمسين درجة إلا من ذاق ذلك!! فالكبير يعاني والطلاب الذين يؤدون الامتحانات يعانون والأطفال معاناتهم شديدة، بل إن المواد الغذائية فسدت والأجهزة المنزلية من ثلاجات وتكييف عانت من انقطاع التيار اللحظي خلال ثوان، مما يجعلنا بالفعل نتساءل: أين ذهب دعم الحكومة الرشيدة -أيدها الله- لشركة الكهرباء ؟.

نقل المعاناة لإدارة الشركة

وقد شهد مقر إدارة شركة الكهرباء بمدينة بريدة تواجداً لعدد من سكان محافظة الشماسية الذين أكدوا أن محافظتهم من أكثر محافظات القصيم معاناة ،(فالكهرباء تنقطع في غير الصيف بشكل دوري، وفي هذا الوقت الحار تنقطع أكثر من 12 ساعة، وهي حقيقة جهلتها، على حد قولهم الشركة واستغربت منه، عند تقديم شكوانا).

واستغرب المشتكون من الشماسية ومنهم محمد اليوسف وخالد الجديع وعلي الفايز وحمد المزيد عجز الشركة عن توفير الطاقة الكهربائية لبلد ينتج الطاقة، مضيفين بأنه إذا استمر الأداء على حاله، ولم تطور خدماتها لتوفير التيار الكهربائي في أوقات الذروة، فسوف تتكرر العملية في السنوات المقبلة، خصوصاً مع النمو العمراني والسكاني والصناعي في كافة أرجاء مدن المملكة، لأن ما يحدث لا يدل على أن إمكانيات الشركة تواكب تقدم المدن في العمران والسكان.. وأضافوا: لقد صدمنا حينما عرفنا أنهم يجهلون ما نعاني منه.

أزمة مواطير

من جهة ثانية شهدت محلات بيع مولدات الكهرباء زحاماً شديداً، فقد دفع الوضع إلى الاستعانة بمولدات الكهرباء الاعتيادية (المواطير) لكي تقوم بمهمة الطوارئ الضرورية حتى لا تتأثر حياتهم سلباً بانقطاع التيار الكهربائي المتكرر.

ويرى عبد الله العليط وسليمان العليان وعلي التركي وخالد السنيدي أن مواطير الكهرباء أصبحت ضرورة لكل بيت وكل متجر فهي ستلبي بعضاً من الاحتياج للكهرباء، لكنهم تخوفوا من أن يكون الازدياد على طلبها سبباً في رفع أسعارها وهذا هو المتوقع.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد