جدة - ماجد الحارثي :

أقامت جامعة الملك عبدالعزيز اللقاء العلمي لكلية علوم البحار عن (الصرف الصحي ومخاطره) بمشاركة نخبة من الأكاديميين بالجامعة ومسئولين من أمانة محافظة جدة, حيث شارك الدكتور محمد بن سعيد مدرس من كلية علوم البحار بعرض.. وتناول اللقاء تأثير الصرف الصحي على البيئة البحرية وما نتج عن أضرار جسيمة بالكائنات البحرية، إضافة إلى تأكيد تأثير الصرف الصحي على البيئة بظهور بكتيريا القولون البرازية.. كما عرض اللقاء مشروع بحيرة الصرف الصحي والمشاريع التي تقوم بها أمانة جدة للحد من أضرارها، إضافة إلى إمكانية تقليل حجم البحيرة بضخ المياه السطحية وتحويل قنوات الصرف الصحي.

على نفس الصعيد أوضح الدكتور علي بن عدنان عشقي من كلية علوم البحار أن البحر الأحمر يعتبر من أسوأ بحار العالم تلوثاً، وتلك معلومة مؤكدة من الأمم المتحدة ويحتل المركز الرابع من حيث التلوث والأولى من حيث شواطئه.

وأضاف في تصريح للجزيرة أن هناك مناطق بحرية محظورة الاستخدام للسباحة والغوص كون اعتبارها مميتة، وهناك حالات تموت تسجل غرقاً وهذا غير صحيح، لأنها تموت من مواد مسمومة داخل الماء.

وطالب د. عشقي تشكيل لجنة من الجهات ذات الاختصاص للنظر في وضع المناطق المحظور استخدامها للسباحة حيث تُوجد ظاهرة تسمى المد الأحمر وهو تلون البحر إلى لون قاتم من وجود تلوث الصرف الصحي.. وذكر أن مدينة جدة يوجد بها 630 مصرفاً تضخ 600 ألف متر مكعب من مياه الصرف الصحي، مشيراً إلى أن الطريقة الميكانيكية الكهربائية التي تستخدم في محطات معالجة مياه الصرف الصحي مكلفة، وأنه لا يرى أنها تصب في مصلحة التخلص من مياه الصرف الصحي ويرى أن الطريقة الطبيعية الحيوية في المعالجة أفضل وأن تكلفة مجاري جدة لا تزيد عن 100 مليون ريال لمدينة جدة ومدة صلاحيتها تزيد عن 50 سنة.