بروكسل - د ب أ
يسعى الاتحاد الأوروبي بقوة لإقرار معاهدة لشبونة، بيد أن تلك الرغبة اصطدمت برفض ناخبي أيرلندا للمعاهدة، وكانت تلك هي العقبة الكؤود التي يأمل زعماء الاتحاد في إيجاد مخرج لها خلال قمتهم المقررة اليوم الخميس ، لمدة يومين. الهدف من المعاهدة التي تم التوقيع عليها في كانون أول-ديسمبر 2007 هو تحسين كفاءة الاتحاد الأوروبي. ولا يمكن لمعاهدة الإصلاح تلك أن تدخل حيز التنفيذ إلا حال اعتمادها من كافة الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد. بيد أن الناخبين الأيرلنديين رفضوا المعاهدة في استفتاء جرى في 12 حزيران- يونيو 2008. وكشف تحليل الأمور في وقت لاحق أن الرفض جاء بدافع الخوف من أن تؤدي المعاهدة إلى إنهاء حياد أيرلندا وتجريدها من سيطرتها على قوانينها الخاصة بالضرائب والاسرة والضمانات الاجتماعية، وغيرها من الضمانات الخاصة بالعمل. ويخشى الأيرلنديون أيضا أن تؤدي المعاهدة إلى إنهاء حقهم في تعيين أحد أعضاء المفوضية الأوروبية، الذراع التنفيذية للاتحاد. لذلك تعهد زعماء الاتحاد خلال قمتهم التي عقدت في كانون أول- ديسمبر الماضي بالسماح، بصورة دائمة، لجميع الدول الاعضاء بتعيين مفوض وقالوا إنهم سيمنحون أيرلندا (ضمانات قانونية) بألا تؤثر المعاهدة على القضايا التي أثيرت في الاستفتاء الايرلندي. في مقابل ذلك، وعد رئيس الوزراء الايرلندي بريان كوين بالسعي إلى التصديق على المعاهدة بحلول تشرين ثان-نوفمبر المقبل، حيث يتوقع الدعوة إلى إجراء استفتاء جديد الخريف المقبل. في الوقت نفسه، تقدمت أيرلندا بمسودة إعلان يتضمن صياغة قانونية دقيقة للضمانات العامة التي جرى الاتفاق عليها في قمة كانون أول-ديسمبر.