Al Jazirah NewsPaper Thursday  18/06/2009 G Issue 13412
الخميس 25 جمادىالآخرة 1430   العدد  13412
الحبر الأخضر
سلام لملك الإنسانية الرمز بمناسبة يوم البيعة
د. عثمان بن صالح العامر

 

سلام من قلوب الملايين لملك الإنسانية الرمز عبدالله بن عبدالعزيز.. سلام من إنسان الصحراء لمن احتشدت الرعية بجميع أطيافها لتستظل بظلاله وتحتمي بفيض مشاعره وغزير عطفه ودافئ حنانه.. سلام من حائل المنطقة لمن اتسع قلبه المحب لخارطة الوطن بكل تضاريسها، سلام من أرض الكرم لمن اشتد وجيب ما بين حناياه ليستوعب كل نبض ويحتضن في فؤاده كل جرح ويتحسس تفاصيل الوجع اليومي لكل محتاج، سلام من أجا لمن انفسحت مساحات المحبة عنده لتصبح ملاذاً أبوي يتدفق حناناً ويفيض عطاءً، سلام من سلمى لمن أضحت عيونه مرافئ تأوي إليه الأماني وتتزاحم عليه الأمنيات، سلام منا نحن أبناء الوطن لمن صارت آمالنا، أحلامنا، تطلعاتنا، طموحاتنا، هماً جاثماً على صدره فراح يسابق الزمن من أجل التنمية والبناء، سلام من تلك القلوب التي أحبتك حب الوالد للوالد والعاشق للرمز والعربي للشجاعة والطائيين للكرم، سلام معطر بتجديد الولاء مزدان بالمحبة والوفاء، سلام لك أنت يا خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمناسبة يوم البيعة المجيد، حقاً ما أروعك أيها الملك مهيبة طلعتك، شامخة هامتك، صادقة عبارتك، مضاءة عزيمتك، قوية إرادتك سامق حضروك، غمرتنا بالمحبة فأسكناك سويداء القلوب، شغلتك همومنا فحللت في أرواحنا، أرقتك شواغلنا فجعلنا نفوسنا فداك، أخذت بناصية العدل وركبة مركب الرحمة فكانت طلائع عهدك الميمون معقود بنواصيها الخير، منوطاً بركبانها البركة، أعلنت الحرب على الإرهاب فكان الأمن والأمان، عقدت العزم على المضي قدماً في الإصلاح والنهوض والبناء المتكئ بعد عون الله وتوفيقه على أسس ثلاثة العقيدة والعمل والصبر فكان المشهد التنموي رائعاً بكل تفاصيله وجميع مكنوناته وأبعاده، دعمت مسيرة العلم والتعليم فكان التسابق من أجل الريادة والبناء، ما أروعك أيها الوطن المملكة العربية السعودية، الكبير بذاتك، العزيز بعقيدتك، المتميز بقيادتك، المتآلف بشعبك، المتعالي بشموخك القوي بخصوصيتك وانفتاحك، ومع إشراق كل صبح جديد وفي فجر الوطن الصادق تفيق عيوننا الوسنى لتبصر مكرمة إثر مكرمة ولتشهد باقة محبة بعد أخرى، والأيام شهود، فطوبي لتلك الأيادي البيضاء التي امتدت لتصافح شغاف القلوب المتعطشة لفيض الحنان، طوبى لمن منح الأرض والقرض، طوبى لمن شيد ليقر المحتاج وليسكن ذوي الدخل المحدود، طوبى لمن زرع ليحصد الناس، وبأكف ضارعة لله عز وجل داعية الحق سبحانه وتعالى دعاء صادقاً ترسله القلوب المنكسرة في هجيع الليل الآخر، بين يدي الخالق القيوم الذي لا ينام دعاء من القلب المحب الصادق أن يحفظ من أعطاء فأجزل العطاء، ومن قدر فأحسن التقدير، ومن قرر فأصاب المفصل دعاء لك، أنت، أنت يا أبا متعب، يمن تعبت لنرتاح وسهرت لننام، دعاء لك من قلوب الملايين بأن يحفظك لنا الله ويرعاك، ويسدد على الخير خطاك، وجزماً كل كلمة تقال في حقك تتقازم عند قامتك التي تشعرنا دوماً بعزة المسلم وأنفة العربي وشموخ الوطن ودمت عزيزاً يا وطني ودامت رايتك خفاقة في كل المحافل الدولية وسلمت لنا أيها الرمز الأبي والقائد الفذ وكل عام يتجدد منا الولاء ويتقدم فيه البناء وتتوثق الأواصر ويشتد الساعد وإلى لقاء والسلام.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد