بريدة - بندر الرشودي
يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم مساء اليوم معرضي التوعية المرورية للطلاب في مقري مدرستي مجمع الأمير سلطان للمتفوقين ببريدة ومتوسطة ابن عبدالبر ضمن فعاليات حملة سموه التوعوية (سلامتي.. مسؤوليتي) التي انطلقت في الرابع عشر من شهر جمادى الأولى والتي تهدف إلى رفع الوعي لدى الطلاب والمساهمة في تنمية ثقافتهم المرورية في محاولة جادة للتقليل من الآثار اليومية للحوادث المرورية التي تمثل هدراً بشرياً ومادياً يدفع الوطن ثمنه من أرواح الأبرياء وتعيش الأسر آثاره يتماً وبؤساً بسبب تهور غير محسوب العواقب الأمر الذي دعا سموه لتبني هذه الحملة التي تؤكد على أن سلامة أي شخص هي جزء من مسؤوليته المتمثلة في التزامه بالقواعد والإرشادات المرورية التي تقيه بإذن الله.
وفي هذا الشأن أعرب مدير عام التربية والتعليم بالقصيم بنين فهد بن عبدالعزيز الأحمد عن بالغ شكره ومنسوبي التربية والتعليم لسمو الأمير فيصل بن مشعل على هذه البادرة التي تنم عن عظيم شعوره بالمسؤولية والتي تستمد منها الإدارة العامة للتربية والتعليم العطاء والانجاز تجاه وطننا ومجتمعنا مبيناً أن افتتاح سموه الكريم للمعرضين الختاميين مساء اليوم أقرب شاهد على ما نلقاه من سموه من دعم ومساندة وتحفيز.
وأضاف الأحمد أن هذه الحملة لاقت قبولاً واستحساناً من الجميع مما ساهم في تنفيذ العديد من الفعاليات مثل المحاضرات التوعوية والزيارات الميدانية والإذاعة المدرسية والمعارض والمسابقات المتنوعة داخل المدارس مشيراً إلى أن المعرضين الختاميين اللذين سيتفضل سموه بافتتاحهما جاءا نتيجة نهائية لمراحل سير المعارض التوعوية حيث سبقهما معارض مدرسية أقيمت على مستوى المدارس والمعارض على مستوى مكاتب التربية والتعليم في المنطقة وأخيراً تم تتويج مسيرة المعارض بهذين المعرضين الختاميين المقامين في متوسطة ابن عبدالبر الرائدة ببريدة وهو خاص بمشاركات المرحلتين المتوسطة والثانوية وفي القسم الابتدائي لمجمع الأمير سلطان وهو مخصص لمشاركات المرحلة الابتدائية ومشاركات الجهات الحكومية الأخرى من خلال تخصيص أركان محددة لكل جهة في هذا المعرض.
وبين الأحمد أن هذه المعارض اشتملت على العديد من المشاركات والتي من أبرزها الرسومات الفنية المعبرة والبحوث الطلابية والمطويات إضافة إلى التصاميم والمجسمات والعروض الطلابية واللوحات الإلقائية, كما سيشتمل المعرضان على تجارب عملية حية مجسدة من خلال جملة من النشاطات العملية التي يؤديها طلاب ومعلمون ورجال مرور تهدف إلى إيضاح درجة خطورة عدم التقيد بالتعليمات المرورية، وأكد الأحمد أن كل هذه المفاهيم المرورية هي جزء لا ينفك عن الهم التربوي المعني ببناء المواطن على كافة الصعد والتي كرستها هذه الحملة التوعوية.
كما أشار مساعد المدير العام للتربية والتعليم بالقصيم للشؤون المدرسية الأستاذ محمد بن عبدالكريم الحنايا إلى أن حملة سموه التوعوية تمثل بعداً إنسانياً لافتاً نبع من رؤية سموه العميقة لمعضلة الأرقام المخيفة لأعداد الحوادث بالمنطقة والمملكة بشكل عام مشيراً إلى أن معالجة هذا النزيف يتطلب تفاعل الجميع بشكل جاد لمواجهة هذه الأزمة المخيفة والتي راح ضحيتها الكثير من أبناء هذا الوطن, من خلال العمل على بث الثقافة المرورية في أوساط المجتمع وغرس مبادئ احترام الأنظمة والقواعد العامة للقيادة.
فيما أكد مساعد مدير تعليم القصيم للشؤون التعليمية الأستاذ سليمان بن عبدالرحمن الفايز إلى أن تفاعل مدارس المنطقة مع مبادرة سموه السامية المتمثلة بالحملة التوعوية تأتي انطلاقاً من استشعار التربويين لأهمية دورهم الذي يضطلعون به في سبيل نشر الثقافة المرورية بين أبنائنا الطلاب ليجسدوا ذلك واقعاً عملياً أثناء ممارستهم للقيادة بعد تخطيهم للسن النظامي مشيراً إلى أن تفاعل الطلاب مع توجهات الحملة من خلال مشاركتهم المميزة بالرسم والصور والمجسمات والشعارات أمر إيجابي يبشر بمخرجات مثمرة في المستقبل.
من جانبهم أعرب عدد من الطلاب عن بالغ شكرهم وتقديرهم لسمو نائب أمير منطقة القصيم على هذه المبادرة الرائعة مؤكدين أنهم تعلموا الكثير من القواعد المرورية من خلال مضامين الحملة خلال الفترة الماضية كالالتزام بالسرعة المحددة وخطر تجاوز الإشارة الحمراء والتفحيط وغيرها من المخالفات المرورية التي ينذر عدم التقيد بها بكوارث إنسانية وحوادث مؤلمة.
