الجزيرة - عمر اللحيان
تحتفل جمعية الأطفال المعوقين بختام العام الدراسي صباح غدٍ الثلاثاء بمركز الملك فهد بن عبدالعزيز لرعاية الأطفال المعوقين بالرياض وذلك بمشاركة عدد من المسئولين بالمركز والأطفال المعوقين.. حيث ستقام مسيرة للأطفال الخريجين الذين استكملوا برامجهم العلاجية والتعليمية والتأهيلية بالجمعية بنجاح، وذلك تمهيداً لدمج عدد كبير ممن تسمح قدراتهم الجسدية والعقلية لإلحاقهم بمدارس التعليم العادية في العام القادم.
صرح بذلك أمين عام الجمعية عوض بن عبد الله الغامدي قائلاً إن مراكز الجمعية تحتفل بتخريج عدد كبير من منسوبيها من الأطفال المعوقين بنين وبنات الذين بلغوا الثانية عشرة من العمر، وبعد أن تم استكمال برامجهم في جميع الأقسام التعليمية والعلاجية والتأهيلية، ويسعدني أن أنقل تهنئة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة الجمعية للأطفال وأولياء أمورهم بمناسبة التخرج من الجمعية، وتمنيات سموه لهم بالتوفيق في المرحلة المقبلة من حياتهم.
وأشار أمين عام الجمعية إلى أن الاحتفال سيتضمن مسيرة للأطفال الذين انتقلوا بنجاح إلى مرحلة دراسية جديدة، وهو تقليد سنوي تحرص على تنظيمه الجمعية سنوياً للاحتفاء بإنجاز هؤلاء الأطفال، خصوصاً أن عدداً كبيراً منهم أمضى سنوات بالجمعية حيث تستقبل الجمعية الأطفال المعوقين من سن الميلاد وحتى الثانية عشرة من العمر.. موضحاً أنه سيتم توزيع الهدايا والتقاط صورة جماعية مع الأطفال خلال الحفل.
وكانت مراكز الجمعية شهدت هذا العام زيادة في عدد الأطفال المخدومين، فقد بلغ عدد الأطفال في العام الماضي 3077 طفلاً وطفلة، بينما كان عدد الأطفال المخدومين في العام قبل الماضي 2662 طفلاً وطفلة وذلك بزيادة تقدر بنحو 415 طفلاً وطفلة وهو عدد كبير بالنسبة إلى تكلفة الرعاية الشاملة للطفل التي تتراوح ما بين 40 و50 ألف ريال سنوياً وذلك في الوقت الذي تتراجع فيه إيرادات الجمعية من التبرعات وهي المصدر الوحيد لتمويل نفقات تشغيل المراكز، ورغم ذلك تتوسع الجمعية في إنشاء مراكز جديدة ومد مظلة خدماتها المجانية للمناطق التي تحتاج إليها، حيث لا تستطيع الجمعية في ظل تزايد ثقة المجتمع في خدماتها باعتبارها جمعية وطن أن تتخلى عن دورها في توفير أفضل مستوى متقدم من الخدمات العلاجية والتعليمية والتأهيلية للأطفال المعوقين في مختلف مناطق المملكة.
وفي ختام تصريحه أكد عوض الغامدي أمين عام الجمعية أن هذا العام تمت زيادة أعداد الأطفال المستفيدين من برنامج الدمج في مدارس التعليم العام وذلك بعد تكثيف واستكمال برنامج التأهيل المسبق، ووصل عدد الطلاب والطالبات الذين شملهم البرنامج العام الماضي إلى 129 طالباً وطالبة بينما كان عدد الأطفال الذين تم دمجهم في العام قبل الماضي 104 أطفال وطفلات في جميع مراكز الجمعية.