الجزيرة - أحمد القرني
كشف وكيل وزارة الصحة المساعد للطب الوقائي الدكتور خالد بن علي الزهراني رئيس اللجنة الوطنية للأمراض المعدية للصحفيين أمس أن الوزارة بصدد إعداد خطة لمواجهة انفلونزا الخنازير خلال موسم العمرة والحج. وأكد أن ارتفاع عدد حالات الإصابة بمرض انفلونزا الخنازير المكتشفة بالمملكة يؤكد براعة الخطة الوطنية وقوة الترصد مع الإجراءات الاحترازية التي يتم تنفيذها بمنافذ المملكة وخاصة المطارات؛ حيث لا يمكن منع دخول الحالات مشيراً إلى أن الوزارة ظلت تتعامل مع المرض حسب المعطيات العالمية وموجهات منظمة الصحة العالمية حيث عقدت اللجنة الوطنية للأمراض المعدية اجتماعاَ ضم ممثلين لكافة القطاعات الصحية لمناقشة الخطة أولا واستعراض ما توصل إليه الاجتماع الذي ضم المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية وممثلين للدول التي سجلت حالات أكثر وهي: المكسيك والولايات المتحدة وكندا من أول أمس السبت عقب إعلان منظمة الصحة العالمية رفع حالة التأهب إلى الدرجة السادسة مشيراً إلى أن النتائج التي خرج بها اجتماع المنظمة كانت مطمئنة لاعتبارها ضخامة المرض معتدلة وأن مستوى خطورة الحالات المصابة خلال الأيام الماضية أقل من بداية المرض، بل أنها أقل خطورة من الأنفلونزا الموسمية، كما أن المرضى تفاعلوا مع الرعاية الصحية بالمستشفيات ودور الرعاية الصحية مؤكداً أن الرعاية الصحية التي تقدمها المملكة لهؤلاء المرضى تعد الأجود من نوعها على مستوى العالم بشهادة المنظمات الصحية الدولية والإقليمية.
وعزا التأخر في اكتشاف الحالات بعد دخولها عبر منافذ المملكة أكد أن هذا التأخر يعود لعدم ظهور أعراض المرض لبعض المرضى حيث تعتبر الكاميرات الحرارية مجرد أداة لمعرفة درجة حرارة الجسم وهو ما لا يوجد لدى بعض المرضى كما أن تسرب الحالات يعد أمراً يمكن حدوثه في كل دول العالم مبينا أن أجهزة الترصد استطاعت الوصول لكل الحالات ومخالطيها في وقت وجيز وبكل سهولة وأكد الزهراني أن الوزارة ستعمل على توفير لقاح المرض الذي من المؤمل إنتاجه قريباً وإخضاعه للاستخدام لموجهات منظمة الصحة العالمية وموجهات اللجنة العلمية الوطنية.
من جهته أوضح عضو اللجنة الوطنية للأمراض المعدية الدكتور عبدالله الحقيل أن زيادة عدد الحالات المكتشفة بالمملكة أمر وارد ولا مفر منه طالما أن منظمة الصحة العالمية لم توص بمنع السفر من وإلى الدول التي سجلت حالات، كما أن المملكة تعتبر بلداً مفتوحاً بسبب ارتفاع عدد العمالة الوافدة والذين يقدر عددهم بسبعة ملايين مقيم من بلدان مختلفة، وكذلك انتشار المواطن السعودي في شتى بقاع العالم مبتعثاً وطالباً ومستثمراً إضافة إلى موسم الحج والعمرة الذي تتميز به المملكة عن دول العالم.
