Al Jazirah NewsPaper Monday  15/06/2009 G Issue 13409
الأثنين 22 جمادىالآخرة 1430   العدد  13409
الأمانة تحمّل مقاولين المشاريع..
شوارع جدة: سفلتة.. فهبوط.. فحفريات.. فسفلتة فهبوط!!

 

جدة - خالد الصبياني:

أرجعت أمانة جدة كثرة الحفريات في عدد من الشوارع الرئيسية والفرعية لعدد من أحياء المحافظة إلى مشاريع إعادة ترميم تلك الشوارع إثر هبوطها وظهور بعض العيوب الإنشائية من شركات مقاولات البنية التحتية.

وبيّن وكيل أمانة جدة للتعمير والمشاريع المهندس إبراهيم كتبخانة أن يجري حالياً ترميم أكثر من 650 موقعاً من الشوارع الرئيسية والفرعية بمواقع متفرِّقة من جدة، مشيراً إلى أن الأمانة حمّلت شركات المقاولات المنفذة لتلك الطرق قيمة عمليات الترميم، وذلك بتطبيقها الغرامات المنصوص عليها في العقود الإنشائية.

وأضاف أن الأمانة مستمرة بمتابعة وحصر الهبوطات والعيوب الأسفلتية بالشوارع والناتجة عن أعمال مقاولي مشاريع البنية التحتية من صرف صحي وكهرباء وهاتف وغيرها.

وأكد أن الأمانة شددت على جميع الجهات الخدمية بتنفيذ مشاريعها دون إحداث أي أضرار بالمرافق الأخرى وفي هذا الإطار يجري التأكد من وسائل الأمن والسلامة على طول مسار الحفريات، إضافة إلى التأكد من إعادة الأعمال إلى ما كانت عليه وفق الأصول الفنية المتبعة عند الانتهاء من أعمال تمديد الخدمة.

وشدد على أن الأمانة لا تتهاون في تطبيق النظام على المقاول بموجب لائحة الجزاءات والغرامات البلدية والتي تتضمن غرامة تبلغ في حدها الأعلى 40 ألف ريال عن كل موقع هابط أو عيب أسفلتي بمسار الحفرية، إضافة إلى تكاليف الإصلاح.

وبيَّن أن الأمانة عمّمت على الجهات الخدمية التي لها مشاريع تستلزم الحفر بإلزام المقاولين بتوفير أجهزة الكشف عن خدمات البنية التحتية وعدم البدء في تنفيذ أي أعمال حفريات إلا بعد التأكد من عدم وجود أي خدمة يمكن أن تتضرر من ذلك.

وتأتي تعليقات وكيل أمانة جدة وسط تذمر عدد من المواطنين في جنوب جدة من كثرة الحفريات في العديد من الشوارع الرئيسية والفرعية مما أدى إلى إرباك في الحركة المرورية.

وعلّق عدد من المواطنين اللوم على الأمانة بوصفهم لها بأنها لم تنجح في إنهاء مشكلة الحفريات سواء بتكليف مؤسسات تنجز المشاريع على وجه السرعة أو تساهلها في استلام المشاريع المنفذة التي لا تصمد لأكثر من شهور.

وكتل الأسفلت مجدداً والآليات تهدر مرة أخرى حفراً ويشير مجموعة من الأهالي إلى أن مسلسل الحفريات مستمر، الأمر الذي أحدث قلقاً وخنقاً للحركة، أما المطبات فقد حطمت السيارات والأبدان معاً، وأضافوا: نحن بين نار الحفريات ورمضاء المطبات والاختناقات.

وعبّر المواطن ناصر الغامدي عن استيائه البالغ جراء كثرة الحفريات المنتشرة في عدد من شوارع جنوب جدة والتي نتج عنها الاختناقات المرورية في بعض المواقع التي تكثر فيها حركة السير، إضافة إلى أن بعض الشوارع مغلقة مما يجعل مرتادي الطريق أن يسلكوا طرقاً أخرى بديلة طويلة.

واقترح الغامدي تكثيف ساعات العمل حتى يتم الانتهاء من المشروع المراد تنفيذها في الطرق الرئيسية، مطالباً الأمانة بالإسراع بردم الحفر التي تتوسط بعض الشوارع لإنهاء المعاناة التي يعيشها معظم مواطني جدة.

فيما اعتبر المواطن صالح الزبيدي أن الحفريات تمثّل معاناة جميع سكان جدة، كون معظمها تتركّز في الطرق الرئيسية والفرعية المؤدية إلى جنوب جدة وقد مضى عليها الحفر ما يزيد على ثلاثة أشهر.

أما نبيل الحسني فيقول: نحن نعاني منذ سنوات من الحفريات في شارع غليل، حيث تم ردم الحفر أكثر من مرة بسبب هبوط الطبقة الأسفلتية، وما زلنا نعاني من المطبات في الشارع الذي تكثر فيه الحركة والحفريات ما زالت مستمرة فيه حتى الوقت الحالي.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد