عنيزة - عطاالله الجروان
كشف مواطنون في عنيزة عن تحركهم الجاد لمقاضاة الشركة السعودية للكهرباء، وبدؤوا أولى الخطوات بتوكيل محام بالرياض. ويأتي هذا التحرك وفقا للمواطنين بسبب الانقطاع المتواصل للتيار الكهربائي؛ الأمر الذي تسبب في إتلاف أجهزتهم الإلكترونية وزادوا على ذلك أن الأطعمة والأغذية التي يحتفظون بها في الثلاجات تتعرض أيضا للتلف بشكل يومي. وقالوا (للجزيرة) إن المعاناة الكبري تتمثل في الحر الشديد الذي لا يمكن تحمله في هذا الوقت بالتحديد.
وقال المواطن فهد الحربي: تضررنا كثيراً، وتعطلت أجهزتنا، وفسدت الأطعمة، وخرجنا من بيوتنا بحثا عن الهواء في وقت الظهيرة. وأضاف: لك أن تتخيل وأنت في بلد كالسعودية ومنذ سنوات ومشاكل الكهرباء مستمرة. وأضاف: اضطررنا لترطيب المفروشات وبلها بالماء ومن ثم وضعها على أجسامنا لمواجهة شدة الحر. وتابع الحربي: منذ العام الماضي ظللنا نطالب الجهات المعنية بحل هذه الإشكالية ولم نجد التجاوب. وتساءل (لماذا لم تحسم شركة الكهرباء هذا الجانب رغم تكرر المطالب؟)، وأضاف: المساكن يزيد عددها بشكل يومي، فلماذا لم يتم اتخاذ الاحتياطات اللازمة؟ ومضي: كل هذه الظروف والملابسات جعلتنا نلجأ مضطرين إلى محام معروف في الرياض لإكمال ملف التقاضي ضد الشركة.
ويري المواطن يوسف العريفي ضرورة رفع قضية ضد الشركة، وقال: الحل الوحيد يتمثل في التعويض. وأضاف: الناس متضررون ويواجهون ظروفاً صعبة تمثلت في تعطل أجهزة التكييف والثلاجات، وصارت البيوت كالأفران بسبب ارتفاع درجات الحرارة، ورغم ذلك تنقطع الكهرباء في الظهيرة ويستمر الانقطاع حتى المساء. وتابع: أصبح الناس في قلق، وباتوا يتوقعون انقطاع التيار في أي لحظة. وحول رفع القضية ضد الشركة قال: هذا حق مشروع لنا لأننا نبحث التعويض عن الضرر الذي لحق بنا جراء القطوعات المتواصلة.
المواطن عبدالله السليم يقول: لدي طفل أستخدم له جهازا طبيا يعمل بالكهرباء، ومع تكرر انقطاع التيار دب الخوف فيّ وأخشي أن يتعرض ابني لمخاطر صحية جراء الانقطاع المستمر للتيار، وقال: يجب أن تتدارك الشركة الأوضاع بأسرع وقت ممكن لأن درجات الحرارة مرتفعة للغاية، وقال: سنعمل على استرجاع حقوقنا بالقانون؛ فنحن مشتركون، ولنا حق التعويض.
أما المواطن خالد المطيري من سكان حي الملك خالد فقال: معاناتنا في الحي منذ سنوات طويلة؛ فالكهرباء لدينا ما زالت بنظام الأعمدة الهوائية، ومع الرياح تنقطع الكهرباء حتى وإن كانت الرياح خفيفة؛ فبمجرد اهتزاز الأعمدة ينقطع التيار، ويوم السبت الماضي انقطع التيار من الساعة الثانية ظهراً حتى الثامنة ليلاً. وأضاف: يجب أن يتحرك المشتركون في الشركة عندما يتعرضون لنقص في الخدمة؛ لأنهم يدفعون مالاً. وتابع: نحن عازمون على رفع القضية بأسرع وقت ممكن.
يذكر أن شركة الكهرباء أكدت أمس الأول أن استهلاك المملكة من الكهرباء تجاوز التوقعات، وبررت الشركة الارتفاع الحاد في الاستهلاك بضخامة المشاريع الاقتصادية والتجارية والعمرانية التي يجري تنفيذها حالياً في مختلف مناطق المملكة، بالإضافة إلى الارتفاع الكبير في درجات الحرارة. وأضافت الشركة: هذا الواقع فرض علينا استنفار كافة إمكاناتنا الفنية والمالية. واعترفت الشركة بأن هذه المشاريع أثقلت كاهلها، وأبانت أنها تستثمر حالياً مبالغ بمليارات الريالات لتنفيذ عدد كبير من المشاريع في مجالات التوليد والنقل والتوزيع.