أوضح الباحث العلمي عبدالعزيز سلطان الشمري عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك أن زلزال حرة الشاقة بالقرب من مدينة العيص في منطقة المدينة المنورة بقوة 5.8 درجات على مقياس ريختر في مساء يوم الثلاثاء 19-5-2009م الساعة الثامنة و45 دقيقة هو أكبر زلزال يسجل رسمياً على أجهزة الرصد الزلزالي في المملكة، وقد سجلته أجهزة معهد بحوث الفلك والجيوفيزياء بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الموجودة في موقع الزلزال وقد تم الوصول إلى الموقع على الطبيعة بعد حدوث الزلزال في يوم السبت 235 2009م وتصوير الزلزال الذي كان كبيراً جداً بطول عشرة كيلومترات على شكل صدوع وفجوات كبيرة تم حصر الخطر في نطاق دائرة نصف قطرها 20 كيلومتراً مما يعني استبعاد مدينة العيص والقرى القريبة منها تقع خارج منطقة الخطر بمشيئة الله تعالى بعد هدوء الزلزال بعد مرور 75 ساعة، ونشير هنا إلى أهمية الدور الكبير الذي قام به الدفاع المدني وما بذل من جهد في إخلاء المناطق التي كان متوقعاً أن تكون في خطر ومواجهة أكبر زلزال تشهده المملكة في تاريخها الحديث بقوة 5.8 درجات على مقياس ريختر.
الصور المرفقة توضح شدة الزلزال مع ملاحظة أن الغبار البركاني فوق التربة في الموقع هو بقايا للبركان القديم الذي حصل في الموقع بمشيئة الله تعالى قبل 2700 عام، وهذا الزلزال الذي حصل يوم الثلاثاء الماضي لم يصاحبه أي خروج للصهير البركاني (اللافا) وهو عبارة عن زلزال بقوة 5.8 درجات نتج عنه صدوع أكبرها صدع امتد من شمال جبل النار متجهاً شمالاً بطول عشرة كيلومترات وعدد من الشقوق والصدوع بدائرة نصف قطرها عشرة كيلومترات ونحن هنا نهيب بجميع الباحثين والجيولوجيين والجيوفيزيائيين في جميع جامعات المملكة ومراكز البحث العلمية زيارة الموقع وإجراء الدراسات اللازمة وعقد ندوة علمية عالمية حول هذا الزلزال والصدوع الناتجة عنه.
والصور المرفقة توضح شدة الزلزال حيث يعد هذا الزلزال أشد زلزال يتم تسجيله في المملكة.