الدمام- خالد المرشود:

استطلعت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية آراء نخبة من مستخدمي قطاراتها بشأن الخدمات التي تقدمها المؤسسة على رحلاتها، ومن بينها التشكيل الداخلي لأطقم القطارات الجديدة التي ستدخل الخدمة قريباً، وذلك في ورشة عمل أمس الأول بعنوان (خدمات المؤسسة.. رؤية المستفيد).

وافتتح نائب الرئيس العام للمؤسسة المهندس حمد عبدالرحمن العبدالقادر الورشة بكلمة ترحيبية، ثم تم تقديم عرض مرئي استعرض مجموعة من الخطوات التطويرية التي شهدتها المؤسسة، والخطة التي تعتزم تنفيذها مستقبلاً، والتي تشمل مجالات التنظيم الإداري والموارد البشرية والسلامة والتشغيل والصيانة ومشاريع التوسعة.

وشاهد الحضور عرضاً مرئياً آخر لأطقم قطارات الركاب الحديثة، التي تم التعاقد مؤخراً مع إحدى الشركات الإسبانية المتخصصة لتوريدها، واستعرض العرض المزايا المتقدمة لهذه القطارات ومن بينها سرعتها التي تصل إلى 180 كلم في الساعة؛ ما يعني قطع المسافة بين الرياض والدمام في ثلاث ساعات فقط. وتعرف المشاركون على إمكانيات القطارات الجديدة حيث يتكون الطقم من قاطرة وكابينة قيادة من الأمام والخلف وهو ما يمكّن القطار من السير في الاتجاهين، دون الحاجة إلى إجراء مناورة، إضافة إلى خمس عربات، واحدة لدرجة الرحاب، وأخرى لدرجة الطليعة، وثلاث عربات لدرجة القافلة، وعربة مطعم، وهي مجهزة بمنظومة متطورة من وسائل السلامة والأمان، كما تتميز بتصميم جذاب من الداخل ومقاعد وثيرة وأرضيات عالية الجودة، مع وجود شاشات عرض مرئي ونظام سمعي متطور على كل مقعد وشاشات توضح بيانات الرحلة مثل اسم المحطة وجهة السفر والسرعة، كما أنها مجهزة لتشغيل خدمة الاتصال اللاسلكي بشبكة الإنترنت.

وتفقد الحضور مركز التحكم في حركة القطارات بالمحطة، وهو أول مركز من نوعه في العالم العربي، يتيح تحويل القطارات عن بُعد، عند نقاط التحويل ومراقبة سير القطارات والاتصال بطواقم القيادة، وتتضمن نظاماً للإشارات يعد الأحدث عالمياً، وهو يعتمد على تقنيات متطورة، ويهدف إلى رفع مستويات السلامة وكفاءة التشغيل على خطوط السكة من خلال تنظيم حركة القطارات وتحديد مواقعها ومراقبة مؤشرات السلامة أثناء مسيرها بواسطة شبكة من الإشارات وأبراج الاتصالات والألياف البصرية ومراكز المراقبة والتحكم في المحطات.

وفي ختام الورشة شاهد المشاركون فيلماً خاصاً حول مشروع قطار الحرمين السريع، وهو فيلم يمزج بين الواقع والحركة الافتراضية للقطارات والخدمات التي سيقدمها المشروع للحجاج والمعتمرين والركاب المسافرين بين مكة المكرمة والمدينة المنورة مروراً بجدة ورابغ.

وقد أثنى المشاركون على مبادرة المؤسسة في تنظيم هذه الورشة وأبدوا إعجابهم بالاحترافية التي تمر بها عجلة التطوير في مختلف الأصعدة.