Al Jazirah NewsPaper Sunday  14/06/2009 G Issue 13408
الأحد 21 جمادىالآخرة 1430   العدد  13408

هذرلوجيا
القصيدة الـ(SMS)
سليمان الفليح

 

إزاء لهفة الشعب السعودي الكريم بانتظار ولي عهد وطنه الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، عافاه وشفاه الله وأعاده إلى كل محبيه من شعبه النبيل، ومن خلال انشغالاتي هذه الأيام بالمهرجانات الشعرية التي يتبارى بها الشعراء لنيل الجوائز الضخمة (!!) ولكوني أحد المحكمين في أحد تلك البرامج، ولكون المحكم كالعادة ينطبق عليه بيت الشعر القائل (كالعيس في البيداء يقتلها الظمأ والماء فوق ظهورها محمول)، ورغم صعوبة دور المحكم ليحتفظ عجبه الجميع فإن عليه أن يكون نقده غير مباشر وحاد.

كم أجودي مال فيه الزمن مال

ويوم انتخابك حرب بيدنه سيوف

يضربها وجه الزمن كل من عال

وينطح بها الظلما ويقطع بها الخوف

يكفيك ما في نجد يا شيخ رجال

إلا ولك (يا بو فهد) فيه معروف

***

وبالطبع، أبو فهد هنا في القصيدة هو صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله. أقول ورغم ابتهاجي بهذه القصيدة التي أثارت بقلبي مكامن الاشتياق ورهيف كمشرط الجراح الماهر عليه أن يُشرّح النص ويتحاشى النزيف الهائل بأقل المقادير، أقول ونحن في غمره هذا العمل وصلتني الأبيات الجميلة التالية عبر رسائل الSMS التي غالباً ما نجهل ككتاب مصدرها إلا إذا كان يعلوها رقم المرسل. والأبيات تقول وعمر المهداة إليه يطول وقائلها أيضاً:

قصرك لنا يا سيّد الجود مدهال

في كل يوم اثنين ننصاه ونشوف

تقبل عليه رجال وتغادر رجال

وتروح منه صفوف وتحول صفوف

إلى عودة الأميرين الرائعين، إلا أنني حقيقة ظننتها لشاعر (مكرس) و(متمرس) من الـ(52) شاعراً الذين شاركوا معنا في المسابقة، وقد أراد بها إثارة أشجاني ليس إلا لأنه يعرف كم أعز سلمان العظيم. عند ذلك لم أنتظر كثيراً حتى حملت الجوال وأعدت الرقم المرسل إليّ وقلت (من أنت أيها الشاعر المجد الرائع؟) فقال لي أنا (النوري بن لغيصم) وأردت أن أسألك بالله لو كنت مشتركاً في مسابقتكم ما هي الدرجة التي تمنحها لي. قلت أمنحك جزءاً من حب المهداة إليه، وكم تعرف كيف يعد ذلك الجزاء؟!


 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد