جدة - فهد المشهودي - تصوير - خليل حدادي
يرعى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة اليوم معرض ومؤتمر (سيتي سكيب) السعودية للتطوير والاستثمار العقاري الذي يُقام للمرة الأولى في المملكة على مدار ثلاثة أيام بمشاركة 97 عارضاً سعودياً وخليجياً على مساحة 10 آلاف متر مربع بهدف تحقيق طفرة جديدة في مجال استثمار وتسويق العقار؛ وذلك بمركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات.
ويحظى المعرض العقاري الذي يعتبر الأضخم في منطقة الشرق الأوسط بمشاركة واسعة على الصعيدين الرسمي والخاص، حيث يُقام على هامش المعرض مؤتمر عن الاستثمار والتطوير العقاري لمناقشة مختلف القضايا والأمور المتعلقة بالشأن العقاري وفرص الاستثمار والتطوير العقاري في المملكة.
ويلقي نائب رئيس غرفة جدة الدكتور عبد الله بن محفوظ الكلمة الافتتاحية الترحيبية للمؤتمر ويشارك أمين محافظة جدة المهندس عادل بن محمد فقيه في برنامج اليوم الأول ويقدم ورقة عمل حول مشروع تطوير مدينة جدة في السنوات الأربعة القادمة ومحافظ هئية الاستثمار عمرو الدباغ عن أهمية المدن الاقتصادية في مستقبل المملكة ويقدّم وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة الدكتور عبد العزيز الخضيري ورقة عمل عن واقع التنمية في منطقة مكة المكرم.
وأوضح الدكتور عبد الله بن محفوظ أن المؤتمر يشهد عدة ندوات حول الآثار البعيدة المدى في بيئة الأعمال السعودية إضافة إلى آثار الأزمة العالمية في الاستثمار والتطوير العقاري في المملكة وآخر المستجدات المتعلقة باللوائح التنظيمية للعقارات وقانون الرهن العقاري وفرص الاستثمار التقليدية والمتوافقة مع أحكام الشريعة الإسلامية.
وشدد على أن عقارات عروس البحر الأحمر ستكون محط أنظار الخليج كله على مدى العامين المقبلين، حيث ستشهد حركة كبيرة من التداول العقاري بسبب تصحيح الأسعار في حدود 18% بمنطقتي الجنوب والشمال وكذلك تميز العقارات باتجاه الكورنيش والتي يسعى المطورون العقاريين إلى بناء أبراج متميزة بعد السماح بارتفاعات الطوابق على الأراضي الكبيرة.
وأشار نائب رئيس غرفة جدة إلى أن العقار شهد طفرة في عروس البحر الأحمر بعد أن أقرت أمانة جدة تحديد مناطق الارتفاع في منطقة الكورنيش وفي الشوارع الرئيسية للمحافظة وكذلك الإعلان عن تنظيم المناطق العشوائية التي بدأت تغري المستثمرين من كافة مناطق المملكة بالاستثمار فيها الأمر الذي حرك السوق العقاري وجعله محط أنظار الاستثمار المقبل لاسيما أن حجم سوق الاستثمار الحكومي والقطاع الخاص في المنطقة الغربية يصل إلى 300 مليار ريال و4 ملايين عدد سكانها مما يجعلها سوقاً كبيراً يحمل مختلف مقومات الصناعة العقارية الناجحة لتوفير عناصر العرض والطلب وشركات تسويق ومطوري عقارات، حيث تعتبر محافظة جدة حاضنة لجميع المنتجات العقارية من منازل سكنية ومجمعات تجارية وفنادق إضافة إلى الإعلان مؤخراً عن أبراج موزعة على عدد من الأحياء في المدينة ووجود مدن صناعية ومنتجات سياحية مما يساعدها على بروز الفرص العقارية المختلفة.
