الجزيرة - الرياض
أعلنت الشركة السعودية للكهرباء عن استنفارها لكافة إمكاناتها الفنية والمالية المتاحة بسبب ضخامة المشاريع الاقتصادية والتجارية والعمرانية التي يجري تنفيذها حالياً في مختلف مناطق المملكة بالإضافة إلى الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، وقالت الشركة إن هذه المشاريع أثقلت كاهلها وأبانت انها تستثمر حالياً مبالغ هائلة بمليارات الريالات لتنفيذ عدد كبير من المشاريع في مجالات التوليد والنقل والتوزيع.
وأكدت انها تضيف بشكل مستمر مشاريع جديدة لتعزيز قدرات الأنظمة الكهربائية في المملكة لمواجهة النمو الكبير جداً في الطلب على الكهرباء وابانت انها منذ ثماني سنوات لم تتوقف عن ترسية وتنفيذ هذه المشاريع والتي يحتاج تنفيذها من سنتين إلى ثلاث سنوات، ففي مجال التوليد أكدت الشركة انها أدخلت مشاريع جديدة بعد نهاية الصيف الماضى حتى الآن بلغت حوالي2300 ميجاواط قيمتها 14 مليار ريال وسيتم إدخال قدرات توليد جديدة قبل دخول شهر رمضان المبارك تقدر بـ 1000 ميجاواط قيمتها حوالي 6 آلاف مليون ريال.
ووقع الرئيس التنفيذي للشركة المهندس علي بن صالح البراك أمس عقدين تبلغ قيمتهما 832 مليون ريال مع شركتين وطنيتين لإنشاء محطتي تحويل بالمنطقتين الوسطى والشرقية لتعزيز النظام الكهربائي وتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية حيث تم توقيع عقد مع شركة الفنار بقيمة500 مليون ريالاً لإنشاء محطة تحويل حطين الجديدة بالرياض جهد 380-132 كيلوفولت في غضون 29 شهراً تهدف إلى زيادة موثوقية وكفاءة الشبكة والإسهام في خدمة الأحمال الجديدة في منطقة شمال غرب الرياض.
والعقد الآخر تم توقيعه مع الشركة السعودية لخدمات الأعمال الكهربائية والميكانيكية المحدودة بقيمة 332.6 مليون ريالاً لإنشاء محطة تحويل جهد 380-115 كيلوفولت بجنوب الظهران وأشار البراك إلى أن هذه المحطة ستدخل الخدمة في غضون 28 شهراً ميلادياً، وذلك لتلبية احتياجات الأحمال الكهربائية في مناطق الظهران والخبر والعزيزية وتخفيفها عن المحطات المركزية القائمة.
ورداً على سؤال حول أسباب الارتفاع الكبير في أحمال الكهرباء التي حدثت خلال الأيام الماضية أوضح البراك أن استهلاك المملكة من الكهرباء تجاوز التوقعات في هذه الأيام بسبب حجم المشاريع الاقتصادية والتجارية والسكنية وارتفاع درجات الحرارة بنسب فاقت السنوات الماضية.وأضاف أن جميع محطات التوليد تعمل بكامل طاقتها ولا يوجد احتياطى خلال ساعات الذروة في الأنظمة الرئيسية وأن المشاريع الجديدة قيد التنفيذ ستضيف 25% من القدرة الحالية وستدخل الخدمة خلال الشهور القادمة تباعاً.
كما أوضح أن من أسباب ارتفاع الأحمال والطلب على الكهرباء رخص أجهزة التكييف (السبيليت) المصنعة في جنوب شرق آسيا الذي شجع المواطنين على استعمالها، مشيراً إلى أن استخدام أجهزة تكييف رخيصة ورديئة من قبل المواطنين أضاف أعباء كبيرة على الشبكة (قدرة غير فاعلة) لم تكن موجودة في السابق وتقوم الشركة حالياً بتركيب أجهزة لمعادلة ذلك وتلافي المشكلة كما حصل في القصيم خلال الأسبوع الماضي.