حظي الموضوع الذي كتبته الأسبوع الماضي (السعودية للسعوديين) بصدى إيجابي واسع، وتلقيت خلاله سيلا من الرسائل والاتصالات المؤيدة بشدة لما كتبته، وأشكر كل من تفاعل مع ذلك الموضوع الوطني المهم، وكلي أمل أن تتفاعل معه الجهات الرسمية ذات العلاقة. فموضوع تعيين المواطن في جهة حكومية أو حتى في القطاع الخاص بات حلماً يراود كل شاب لم يحصل على عمل سواء كان متخرجا حديثا أو من لم يستطع إكمال دراسته.
ومن المؤسف أن يصل الأمر لدينا في المملكة إلى أن تحتفل وتقيم بعض الأسر الولائم عند حصول أحد أبنائها على فرصة عمل يشغلها وافد أجنبي.. أليس الحصول على عمل مناسب في وطنه حقاً من حقوقه الأساسية، وأن يكسب لقمة عيشه دون معاناة البحث عن وظيفة ودون التسكع على أبواب الوزارات والدوائر والشركات دون جدوى؟
فمن المفروض ألا يواجه المواطن الذي درس وتعلم عناء العثور على وظيفة مناسبة تحقق ذاته وتثبت وجوده وتؤكد أن ما اجتهد من أجله لم يذهب سدى أو جفاء.. ومن المفروض أن يهيئ المسؤولون سبل الحصول على عمل لكل من يبحث عنه، ومن الواجب أن يفتح الوطن أبوابه لأبنائه وأن يقضى على أصحاب المصالح الذاتية الذين لا يستهويهم وجود عناصر وطنية تتبوأ وظائف في الجهات الحكومية والخاصة.
أُمنية أن تتخلص بعض الجهات من عقدة (لا يوجد وظائف شاغرة)، ونحن في بلد بحاجة إلى كل فرد يستطيع أن يعمل، فعلى بعض المسؤولين أن يصححوا المفهوم الخاطئ لديهم بأن المواطن غير جدير بوظائف معينة، فالتجربة أثبتت أن ابن الوطن حقق نجاحات مبهرة وتفوقاً مذهلاً في كثير من المهن التي كانت حكراً على غيره من الوافدين. المطلوب الآن وقبل أي وقت مضى أن يتحرك الضمير الوطني بحق هذا الوطن وأرضه الخيّرة، الذي لا مثيل له، وأن يتم إعطاء الأولوية للسواعد الوطنية لتثبت وجودها.
حلم كل مواطن صادق، مخلص، محب لوطنه ألا نشاهد طوابير الباحثين عن عمل، وأن يحصل كل فرد من أفراد الوطن على عمل في أرض حباها الله بنعيم عليائه وسخائه.
Fax2325320@ yahoo.com