رام الله - غزة - بلال أبودقة:
ذكرت مصادر فلسطينية أن القاهرة ستبدأ بدعوة الأمناء العامين للفصائل ولجان الحوار الخمس في حوار القاهرة لزيارتها خلال الأسبوعين القادمين لبلورة الموقف النهائي من الاتفاق الداخلي بين حركتي (فتح) و(حماس).
وتعمل القاهرة على إقناع حركتي حماس وفتح بضرورة التوصل لحل وسط للقضايا الخلافية، إضافة لاستبدال لجنة مشتركة لحل قضايا الناس والقضايا الخلافية الطارئة بقضية حكومة التوافق، في حال صعوبة التوافق عليها.
وأضافت المصادر إن القاهرة مصممة على أن يكون يوم 7 تموز هو يوم التوقيع الرسمي على الاتفاق، وهي ستدعو الجامعة العربية وعدداً من الرؤساء لحضور حفل توقيع الاتفاق بينهم الرئيس المصري حسني مبارك.
من جهة أخرى شارك الآلاف من الفلسطينيين، صباح يوم أمس السبت، في مسيرة حاشدة دعت إليها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين للمطالبة بإنهاء الانقسام.
ويعتبر هذا الحشد أكبر مسيرة جماهيرية تخرج في قطاع غزة منذ سيطرة حماس بالقوة العسكرية على قطاع غزة قبل عامين للمطالبة بإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الوطنية.
وانطلقت المسيرة التي تقدمها قادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين من (ميدان فلسطين) وسط مدينة غزة وجابت شارع عمر المختار الأكبر في المدينة متجهين نحو باحة الجندي المجهول غرب المدية.
وطالب المشاركون في المسيرة بإنهاء الانقسام وتعزيز الصمود والمقاومة والديمقراطية في المجتمع الفلسطيني ورافعين الأعلام الفلسطينية ورايات الجبهة الشعبية وصور أمينها العام المعتقل في سجون الاحتلال أحمد سعدات.
ودعا المشاركون في المسيرة رئيس السلطة الفلسطينية - محمود عباس وزعيم حركة حماس إسماعيل هنية، رئيس حكومة غزة بإنهاء الانقسام بأسرع وقت والعمل على توحيد الشعب الفلسطيني ومؤسساته رافضين أن يكون هناك حكومتين في الضفة وغزة. ولوحظ في المسيرة مشاركة كبيرة للنساء والأطفال وأصحاب الاحتياجات الخاصة على الرغم من ارتفاع درجة حرارة الجو في غزة.