وانا - اسلام اباد - واشنطن - وكالات:
قتل 41 مسلحاً أمس السبت في هجوم شنه الجيش الباكستاني على طالبان في المناطق الشمالية الغربية فيما قصفت طائرات حربية باكستانية أمس معقلا لزعيم حركة طالبان الباكستانية بيت الله محسود في منطقة وزيرستان الجنوبية القبلية رداً على التفجيرات الانتحارية في لاهور ونوشيرا. حسب بيان للجيش وجاءت الغارة الجوية وسط تنامي توقعات بأن يشن الجيش هجوماً في منطقة ينظر إليها منذ وقت طويل على أنها مركز لنشاط طالبان والقاعدة بينما يدخل هجوم آخر يشنه الجيش في وادي سوات مراحله الاخيرة. ويقع الوادي إلى الشمال الغربي من باكستان وهو أقرب إلى إسلام اباد.
إلى ذلك ذكر مسؤولون أميركيون في مجال الدفاع أن اسلام اباد تنوي توسيع هجومها على طالبان في منطقة جنوب وزيرستان القبلية (شمال غرب) القريبة من الحدود الافغانية. وأكد مسؤول في مجال الدفاع لعدد من الصحافيين طالبا عدم كشف هويته ان اسلام اباد التي تشن حملة منذ نهاية نيسان - ابريل لطرد مقاتلي طالبان وادي سوات شمال غرب البلاد "تعد لحملة منفصلة في جنوب وزيرستان.
وتشكل هذه المنطقة معقلا لبيعة الله محسود زعيم حركة طالبان وتنظيم القاعدة ومجموعات متطرفة اخرى. وأعلنت حركة محسود مسؤوليتها عن هجومين انتحاريين وقعا الجمعة في مسجدين في باكستان إلى جانب الهجوم على فندق بيرل كونتينتال في مدينة بيشاور الثلاثاء.
وصرح المسؤول الاميركي ان حركة طالبان الباكستانية ستكون الهدف الاول لهذه العملية، لكن الولايات المتحدة تأمل ايضاً في ان تستهدف القاعدة وطالبان الافغان الذين اطيحوا عن السلطة في كابول اواخر 2001 واقاموا معاقل في هذه المنطقة.
وأوضح هذا المسؤول من الواضح ان هذه المجموعات متصلة ببعضها وان هجوماً في جنوب وزيرستان يمكن بالتأكيد ان يضطلع بدور بالغ الاهمية، مؤكدا ان الاستراتيجية تقضي بممارسة الضغط على جانبي الحدود.
وقال مسؤول أميركي آخر في قطاع الدفاع للصحافيين: إن الجيش الباكستاني نشر قوات في المناطق التي تحيط بجنوب وزيرستان. وأضاف نعتقد ان المرحلة التمهيدية من العمليات بدأت.
ومني الجيش الباكستاني بهزائم عدة في مناطق وزيرستان القبلية بين 2004 و 2008م. وقد اضطر لابرام اتفاق سلام تخلى بموجبه عن المنطقة لحركة طالبان. لكن حاليا تعتقد واشنطن انه افضل وقت لتحقق الفوز في هذه المنطقة. وأضاف العمليات الجارية على ما يبدو ستكون الاوسع التي تجرى في وزيرستان.