عندما تم تكليف فيصل بن تركي بمنصب الرئيس لنادي النصر لمدة موسم، صفقت الجماهير النصراوية بقدوم هذا الرئيس الجديد وفرحت فرحاً كبيراً وهذا شيء طبيعي لأن تلك الجماهير عملت جاهدة على تغيير الإدارة السابقة، وطالبت باستمرار برحيلها لأنها تعلم ان نجاح أية مؤسسة مرهون بقدرة إدارتها، وهكذا تحقق للجماهير ما كانت تحلم به وتتمناه وهو إسناد رئاسة النادي للأمير فيصل بن تركي، وذلك بموافقة أعضاء الشرف على تلك التسمية، وبعد استلامه لرئاسة النادي وتشكيل مجلس إدارته الجديد أدلى بتصريح لبعض القنوات الفضائية الرياضية وكذلك لمراكز الإعلام الرياضي قال فيه ان سيفتح أبواب نادي النصر للجميع وانه سيسعى إلى تنقية الأجواء ولم شمل البيت النصراوي، وبالطبع فإن هذا العمل أمر يستحق الشكر ويسجل للأمير فيصل بأنه خطوة مباركة.
إن الموضوعية تفرض علينا التكلم بصراحة وحبنا لنادي النصر يجعلنا نطرح سؤالاً هاماً: لماذا قاطع الجمهور النصراوي مباريات فريقه في آخر خمس مباريات وهجر المدرجات في الموسم الماضي؟ الجواب على هذا السؤال هو الإحباط الذي أصاب الجمهور من مستوى أغلب اللاعبين الذين لعبوا باسمه في تلك المباريات، وعلاوة على ذلك لقد مضى فترة طويلة من السنوات لم يحقق الفريق النصراوي خلالها أية بطولة محلية سواء كان ذلك على مستوى كأس خادم الحرمين الشريفين أو كأس ولي العهد، أو حتى في بطولة الدوري، وقد صبر جمهور الشمس كما يحب أنصاره أن يلقبوه لسنوات طويلة عجاف أملاً أن يحقق فريقه بطولة محلية على الأقل، وتقول بعض تلك الجماهير، كيف يحقق الفريق بطولة بأشباح لاعبين يرتدون قمصان وشعار نادي النصر والجميع يتذكر وخاصة النصراويين منهم بأنه عندما تم تشكيل لجنة رباعية برئاسة الأمير فيصل بن تركي وكُلِّفت بالتعاقدات مع لاعبين أجانب ومحليين وأصبحت تلك اللجنة هي المسؤولة عن اختيار اللاعبين والتعاقد معهم لتمثيل الفريق، ولكن تلك اللجنة لم تكن على قدر المسؤولية التي أُعطيت لها، ويعلم الجميع ما أدت إليه تلك التعاقدات مع الفشل وذلك نتيجة لسوء الاختيار، وكانت النتيجة وللأسف خروج نادي النصر من جميع البطولات.
وعندما شعر وتأكد الرئيس المكلف بأن تلك اللجنة عديمة الفائدة، أصدر قراراً بإلغائها ليتفاجأ الجمهور النصراوي بإعلان صفقات اللاعبين للموسم القادم من محليين أقل مستوى من لاعبين في درجة شباب النصراويين ومن بينهم لاعب أجنبي يقال عنه إنه لعب ما عدده مائة وثلاث عشرة مباراة ولم يسجل خلالها إلا عشرة أهداف، وهنا نقول بان الذي يأمل أن يحقق الفريق النصراوي أية بطولة في الموسم القادم بواسطة أولئك اللاعبين من الدرجة الأولى أو بجهد ذلك اللاعب الأرجنتيني الذي أعلن عنه انه لا يفقه في الرياضة شيئاً، أقول ان ذلك المتفائل من غير وجه حق إنما يخالف الحقيقة، وإذا أراد نادي النصر استعادة مجده والعودة لمنصات التتويج والمنافسة على البطولات المحلية لابد للرئيس المكلف برئاسة النادي الأمير فيصل بن تركي أن يؤمن ميزانية سخية للنادي لا تقل عن مائة مليون ريال، لاسيما واننا نعيش في عصر الاحتراف، وذلك لاحضار لاعبين أجانب لا يقل مستواهم عن الممتاز إضافة إلى تعاقدات مع لاعبين محليين أساسيين في أنديتهم وذلك لإعطاء فريق النصر فرصة حسم نتائج المباريات وليس العكس، إضافة إلى تسريح اللاعبين الذين أصبحوا جاثمين على صدور جمهور النصر، وهنا نسأل هل يحقق الرئيس المكلف الأمير فيصل بن تركي آمال النصراويين الذين يضعون كل آمالهم بين يديه ويعولون على حكمته وبعد نظره؟
وطالما طرقنا هذا الموضوع نجد لزاما علينا ان ننوه بالسلبيات التي واجهت نادي النصر منذ سنوات عديدة وهي:
- إعلامه الذي يهدم ولا يبني قد أوصله إلى ما وصل إليه من إثارة الفتن ولم يكن ذلك لهدف نبيل وإنما كان لتفكيك البيت النصراوي.
- المصالح الخاصة.
- تصفية الحسابات وتفريغ شحنات موجودة بصدورهم كانت محبوسة ومنضبطة إبّان فترة رئاسة الرمز النصراوي الراحل الأمير عبدالرحمن بن سعود رحمه الله.
- إهدار الأموال في سوء تعاقدات مع لاعبين أجانب ومحليين.
- الانفراد بالرأي وعدم تبني الرأي الجماعي لمصلحة نادي النصر والتسرع في اتخاذ القرارات.
- حب الظهور الإعلامي.