بعودة الزميل خلف ملفي المدير السابق لتحرير الشرق الأوسط لشؤون الرياضة لعمله الأصلي في مؤسسة النقد فإن الصحافة الرياضية تفقد برحيله وابتعاده عن الإشراف التحريري أحد المبدعين والمتمكنين الذين يديرون العمل الصحفي الرياضي باحترافية مهنية متميزة فنحن كرجال إعلام وإن اختلفنا معه في بعض الأمور وانتقدناه في بعض المواقف إلا أن الكثير منا يتفق على أن أبو أحمد من هؤلاء المخلصين في عملهم والمتميزين في عطائهم، بل ومن أجدر من يدير دفة العمل الإداري في الصحافة الرياضية بحسن متابعته وحسه المهني وحدسه الفكري حتى إن صفحات الرياضة في الزميلة الشرق الأوسط أصبحت ضمن طليعة الصفحات الرياضية لدينا من حيث الطرح العقلاني والرأي الجاد من قبل كتاب النخبة الذين تحترم تاريخهم المتواكب مع ما تخطه أقلامهم بالإضافة إلى السبق الصحفي من قبل محرري الميدان والذين تجدهم خلف كل حدث ومناسبة وفي كل ميدان وملعب يغطون كافة الألعاب والأحداث.
وبمعنى آخر فإن تلك الصفحات هي استراحة للقارئ من الطابع السياسي للجريدة والتي تتابع أحداث العالم المليئة بالمشاكل والفتن والاغتيالات والقتل. كل هذا العمل الصحفي الناجح خلفه قائد إداري مميز هو زميلنا (خلف) والذي خلف من ورائه لسلفه إرثا جميلا وثقيلا في نفس الوقت.. جميل بما وصل إليه ملحق عالم الرياضة من مستوى يتسم بالإبداع والجدية والحياد.. وثقيل بالمحافظة عليه والسير على نهجه ومواصلة مسيرته وسلك نفس طريقته.
وغير هذا وذاك فلو تحدثنا عن أبو أحمد الإنسان فلا بد أن نحيي فيه نزاهته وشجاعته وصموده أمام من أراد تسخير أعمدة الملحق لمصلحته الشخصية بعيدا عن المبادئ الرياضية التي يؤمن بها كل شخص نزيه ونظيف فهو لم يجامل على حساب مصلحة العمل وجعل أعمدة جريدته للكل بعيدا عن صحافة الأفراد التي تدار من المنازل وعندما حاولوا فيه أن ينهج هذا النهج ويسلك نفس المسلك رفض فهاجمو وحاولوا أن يبعدوه.
