الحرب التي كشفها سمو رئيس نادي الهلال الأمير عبدالرحمن بن مساعد ضد فريقه وحديثه لها بهذا الشكل العلني لم يفاجئ الكثير من الهلاليين الذين شعروا بها وعاشوها منذ سنوات طويلة.. وهي حرب قد لا تكون موجهة لسموه بشكل مباشر بقدر ما هي موجهة أصلاً ضد الهلال وإنجازاته وبطولاته وجماهيره.. فعندما يكون الفريق الأزرق في كامل عافيته فإنه يأكل الأخضر واليابس ولا يبقي للمنافسين شيئاً مهما كانت قوتهم وعدتهم وعتادهم.. ولذلك تتوحد الجهود لإيقاف المد الأزرق والسعي نحو عرقلته بكل الطرق والأشكال..
والهلال لديه تجارب ناجحة لمواجهة كل العراقيل حيث تعود القفز على الحواجز وانتزاع الانتصارات وقهر كل الظروف والصعاب مهما كانت نوعيتها.. وهذا أحد أسباب تفوق الفريق الهلالي وتعلق جماهيره به.
والوصفة الهلالية الخاصة التي منحت الفريق القدرة على مواجهة العراقيل كانت تتمثل في إدراك هذه الحرب ومواجهتها داخل الميدان.. حيث يتفوق الهلاليون في هزم الخصوم داخل الميدان وانتزاع الانتصارات عنوة وسلاح التفوق الفني الذي لا يمكن أن يقف أمامه أي سلاح.. وهكذا استمر الهلال في الصدارة رغم كل الظروف فالفريق القوي فنياً لا تنفع معه أي حلول أو عراقيل وهو ما جعل اللاعب الهلالي نوعية خاصة من اللاعبين المهيئين لتقبل كل أنواع وأشكال المعوقات وتجاوزها داخل الملعب ما يتطلب التركيز على إعداد اللاعب الهلالي وفق هذه النظرية المعتمدة على الإصرار والتحدي والانتصار وبواسطتها تجاوز الهلال الكثير من الإشكالات.
** إذاً على الإدارة الهلالية إعداد فريقها لمثل ذلك وتهيئة اللاعبين جميعاً لتقبل المنافسة الشرسة والاستعداد لمعارك كروية طاحنة عليهم تجاوزها مهما كانت المعوقات.. هكذا هو تاريخ الهلال وهكذا عرفناه.. ويكفي أن نعود بالذاكرة قريباً للموسم قبل الماضي وكيف انتزاع الهلال بطولة الدوري وسط ظروف صعبة لم يتعرض لها فريق غيره.. مقابل تسهيلات ضخمة منحت لمنافسة على مدار الموسم دون جدوى.. ففي النهاية كسب الهلال اللقب وذهبت كل التسهيلات أدراج الرياح.. وإذا ما أراد الهلاليون الاستمرار في الصدارة فعليهم تقبل الوضع والإعداد له وتقوية فريقهم أكثر وأكثر فهذه هي الطريقة الوحيدة لاستمرار الزعيم رغم كل المعوقات.
لمسات
** الكابتن محمد الدعيع أسطورة الملاعب السعودية والآسيوية بإنجازاته وألقابه وتاريخه المشرف ورغم بلوغه ال 36 من العمر إلا أنه لا زال قادراً على العطاء لعامين قادمين على الأقل.. ولذلك فهو أحد الركائز الأساسية في الهلال مستقبلاً.. فلا زال الدعيع النجم الجماهيري الكبير الذي اتفق عليه الرياضيون كافة.
***
** أتمنى من سمو رئيس نادي الهلال أن يعرف أن الهلاليين جميعاً يقفون خلف سموه وأنه لا يمكن أن تهتز ثقتهم به مهما حدث فوجوده على قمة الهرم الهلالي مصدر فخر لهم جميعاً.. وعليه أن لا يلقي بالاً لكل من يشكك في عمله أو عمل إدارته وأن لا يرد على من يبحثون عن جره لمناوشات إعلامية أو إشغاله بإساءات لا أساس لها من الصحة فالمهم لديه هو الهلاليون وكلهم معه وهذا يكفي.
** مشاكل النقل التليفزيوني للقناة الحصرية وخصوصاً ضعف الإخراج وميول المخرجين لن يقضي عليه سوى إسناد مسألة النقل التلفزيوني للدوري لشركة متخصصة أو إنشاء شركة مستقلة تابعة للقناة تتولى التصوير والإخراج بعيداً عن أصحاب الميول.
** لا زلت أرى أن أفضل ظهير أيمن في ملاعبنا هو محمد نامي رغم كل الملاحظات على أدائه والبحث عن الرهيب وغيره هو مضيعة للوقت وإهدار للمال.. أما مسألة عدم رضا السيد جيرتس من مستواه فهو مجرد رأي لأن ظهير أيمن مرسيليا نفسه لاعب عادي جداً جداً!!
***
طالما أن الهلال يبحث عن مهاجمين فإنه لن يجد أفضل من المهاجم القدساوي محمد السهلاوي.. ودفع مبلغ كبير له أفضل من دفع مبالغ طائلة لمهاجم آسيوي عادي!
** الزميل الأستاذ خلف ملفي غادر الشرق الأوسط بعد أن نقل رياضتها خطوات كبرى للأمام حيث تطورت رياضة الشرق في عهده وباتت منافسة حقيقية لأفضل الصفحات وهي شهادة لأبي أحمد فرضها عمله وإخلاصه ومهنيته العالية.. متمنياً له التوفيق ولخليفته الزميل الأستاذ مساعد العصيمي.