Al Jazirah NewsPaper Tuesday  02/06/2009 G Issue 13396
الثلاثاء 09 جمادىالآخرة 1430   العدد  13396
شيء للرياضة
مبروك للجائزة فوزها بعطيف!!
نزار بن سليمان

 

أنصفت جائزة الرياضية موبايلي للتميز الرياضي عن عام 2009م النجم المبدع أحمد عطيف بتتويجه بالكرة الذهبية لأفضل لاعب كرة قدم سعودي، وقبل ذلك أنصفت الجائزة نفسها باختيار من يستحقها رغم افتقاد عطيف للدعم الإعلامي الذي يرتبط عادة بمن يفوزون بجوائز الموسم! وهنا أسجل إعجابي بحيادية أعضاء لجنة الجائزة والقراء والإعلاميين والمدربين الذين صوتوا بوعي لاختيار الأفضل بعيداً عن العاطفة والميول واعتمدوا على المعايير الفنية والعطاء والانضباط داخل الملعب وخارجه، فمبروك للجائزة فوزها بالحيادية وفوزها بفارسها الجديد أحمد عطيف الذي لم تكن نجوميته حالة عابرة بل بدأت منذ تمثيله الفريق الأول وتأخر تتويجه لأسباب (لوجستية).

فآل عطيف خمسة أشقاء أنعم الله عليهم بالموهبة الفنية والفكر الرياضي السليم والخلق القويم، عبده وأحمد نجمان في غنى عن التعريف أما شقيقهما علي فلا يقل موهبة عنهما ولكن الإصابة أخرت نجوميته إضافة إلى كونه يلعب في نفس مركز شقيقه عبده، أما نجما المستقبل عبدالله وصقر فهما يلعبان بدرجة الشباب ومقبلان على تمثيل الفريق الأول بعد سنتين وعليهما التفكير والإعداد منذ الآن للاحتراف الخارجي أوروبياً ولو لفريق درجة ثالثة مستفيدين من خبرة وشهرة شقيقهما كي تتبناهما شركة متخصصة في الاستثمار الرياضي لتسويقهما خارجياً في السنوات المقبلة ووضعهما على الطريق الاحترافي السليم منذ الخطوة الأولى.

وأعود لأذكر النجم المبدع أحمد عطيف بأن اختياره بترشيح من النجم العالمي فريدريك كانوتيه نجم إشبيلية الإسباني لقائمة نجوم العالم الذين سيشاركون نجوم أوروبا في مباراة خيرية ما هو إلا شهادة أخرى نعتز بها كرياضيين سعوديين ولكن الأهم أن تستثمر هذه المشاركة في عرض وتقديم (ماركة عطيف) للكرة الأوروبية!!

عجائب الاتحاد الآسيوي

كرياضي سعودي اعتب كثيراً على صمت الشيخ سلمان آل خليفة رئيس لجنة الانضباط في الاتحاد الآسيوي عن الأخطاء العجيبة في بطولة دوري المحترفين الآسيوي، فمن انسحاب الشارقة الذي تضرر منه نادي الشباب واستفاد منه الفريق الإيراني وعدم فرض أي عقوبات على الفريق المنسحب وتعويض المتضرر، إلى إيقاف كماتشو والمستوى الهزيل للحكام الآسيويين وآخرها ما شاهده الجميع في دوري الستة عشر بين الشباب والاتحاد، فالشيخ سلمان حظي بدعم كبير من القيادة الرياضية السعودية في الانتخابات، ولكن ذلك لم يصب في مصلحة الكرة السعودية وبرأيي الشخصي أن السعوديين أولى بالدعم ولن نأخذ حقوقنا إلا بتقوية أصواتنا الوطنية في لجان الاتحاد الآسيوي.

شركة واحدة لا تكفي

دشن سمو نائب الرئيس العام لرعاية الشباب أعمال شركة (إف 6) التي تهدف إلى تطوير الاستثمار في مجال التسويق الرياضي بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية ومن الناحية (النظرية) فهذا النوع من العمل يمثل رؤية جديدة في عالم الاحتراف تتيح للاعب التفرغ تماماً للاحتراف وترك الأمور التنظيمية والقانونية للشركة الراعية بأسلوب أكثر احترافية من الطريقة التقليدية المتبعة حالياً والتي تقتصر على اجتهادات ومزاجية وكيل الأعمال، مما يعني أن العملية الاحترافية انتقلت من العمل الفردي إلى التنظيم المؤسسي الذي يؤمن للاعب استشارات قانونية ومالية وتعليما وضماناً اجتماعياً وصحياً.

ولكن يبقى النجاح الحقيقي لمثل هذه الأعمال مرهوناً بالنتائج على أرض الواقع وما تقدمه هذه الشركة فعلياً لتطوير الاحتراف، فالسوق السعودية تقدم فرصاً استثمارية سهلة وكبيرة في المجال الرياضي ولكن المعادلة مازالت تصب في مصلحة المستثمر أكثر بكثير من استفادة الرياضة السعودية وجماهيرها. وما زال المستثمر يأخذ أكثر مما يعطي، ولن ينجح أي عمل استثماري ما لم يكن هناك منافسة مفتوحة وعادلة، وإن كنت متفائلاً بنوعية الشركة الجديدة إلا أن شركة واحدة لا تكفي!!.

توأمة الرياضة والثقافة

مازالت اللجنة الثقافية والاجتماعية بنادي الشباب تواصل نجاحاتها وإنجازاتها لتغيير المفهوم السائد عن الأندية الرياضية والارتقاء بالنظرة من كونها أندية كرة إلى أندية ثقافية واجتماعية تؤدي إلى الدور المأمول لتوأمة الرياضة والثقافة، فلا يكاد يمر شهر إلا ويضع نادي الشباب بصمة ثقافية على المجتمع آخرها مسابقة القرآن الكريم التي رعى حفلها الختامي فضيلة الشيخ عبدالله المطلق عضو هيئة كبار العلماء ليؤكد الشبابيون رغم تفوقهم رياضياً أن نادي الشباب ليس نادياً رياضياً فقط.

المنشطات ولعبة الفوضى

من النادر أن تنتهي بطولة لكرة اليد السعودية أو مباراة هامة دون أحداث مؤسفة خارجة عن الروح الرياضية، وهذا ما شاهدناه في عدة مناسبات شوهت جماليات ورقي الرياضة السعودية، والسؤال هو لماذا تتكرر الأحداث المؤسفة في هذه اللعبة بالذات؟ وأضع هنا فرضية (المنشطات) التي ثبت علمياً أنها تدفع باللاعب للسلوك العدواني لأسأل اتحاد اليد هل يخضع اللاعبون لفحص المنشطات؟ وهل أصبحت الفوضى عنواناً للعبة كرة اليد، مجرد سؤال!



nizar595@Hotmail.com

 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد