الطائف - فهد سالم الثبيتي:
عادت الطفلة المعنفة من قِبل والدها (أشواق) مُجدداً لمدرستها بعد تحسّن حالتها النفسية والصحية، فيما ما زالت هي وشقيقتها الصغرى ندى تقيمان لدى دار الحماية الاجتماعية بالطائف لحين الانتهاء من الجلسات والبحوث الاجتماعية التي يقوم بها الأخصائيون، والتي تتعلق بالأسرة كاملةً في ظل الجهود التي تُقدم من الدار وتتبنى بها وضع الطفلة وأشقائها مؤقتاً، لحين البت في وضعهم بعد الانتهاء من الجلسات والبحوث الاجتماعية.
وأكد حسين العبادي رئيس لجنة الحماية الاجتماعية بالطائف أن الدار تعكف حالياً على تكثيف الجرعات من حيث تهيئة الطفلة أشواق نفسياً.
وأشار إلى أن والدهم الذي كان قد مارس العنف مع الطفلة طلب الالتقاء بأبنائه خصوصاً الطفلة أشواق الضحية الأخيرة لعنفه، مبدياً ندمه على فعلته فيما ما زال خال الأبناء ووالدتهم يطالبان بحق الحضانة وعدم عودة الأبناء لوالدهم المعنف.
وأكد العبادي لـ (الجزيرة) أن تلك الأمور لا يملك البت فيها سوى الجهات الشرعية وهي التي تفصل فيها دون غيرها، مبيناً أن دور الحماية فقط التهيئة الاجتماعية وتخفيف الحدة مما يقع على الأطفال وبعض النساء من الأسر.
وأشار إلى أن الآثار التي خلفها العنف الذي مورس بحق الطفلة أشواق زال تماماً وأن وضعها النفسي في أحسن حال، سيما أن الدار تقوم بإيصالها لمدرستها بشكل يومي وتتابع دراستها عن طريق الأخصائيات وما زالت تدخل ضمن برنامج التهيئة النفسية من حيث تقديم بعض البرامج الترفيهية الخاصة بها. وأضاف أن الحماية ليس حلاً دائماً للطفلة ولشقيقتها وبقية أفراد الأسرة، بل هي حل مؤقت لحين الفصل في القضية، ومن ثم يتضح من سيتولى رعايتهم من الأقارب.