هي والدتي وسيدتي الفاضلة - الجوهرة بنت محمد بن ماضي يقول عنها ابنها الشيخ عبدالله بن محمد أبابطين (رجل أعمال ومدير عام مصلحة المياه بالمنطقة الشرقية سابقاً) لقد حصلت سيدتي الوالدة الجوهرة بنت محمد بن ماضي على درع الوفاء والعطاء والتميز.
وعمرها المديد بإذن الله تجاوز الثمانين خريفاً قضتها بفضل الله بالعمل والمثابرة وخدمة أهلها وأولادها تقول عن نفسها رغم أنني بنت الأمير محمد بن ماضي الذي تولى الإمارة في عهد المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز في روضة سدير وضبا والقنفذة وجيزان ومقاطعة الظهران وكان له مكانته واحترام الناس له لكرمه وشهامته لكن كان علي دور يجب أن أؤديه تجاه أسرتي ومجتمعي وأولادي، فقد حصرت مع زوجي محمد بن عبدالعزيز أبابطين - رحمه الله - على أن نهتم بأولادنا وبناتنا حتى تخرجوا من الجامعات وأنت يا عبدالله واحد منهم أرى فيك جهدي وجهد والدك والحمد لله أنني رأيتك وإخوانك وأخواتك على هذه الحال التي تسر الخاطر.
في ليلة مقمرة من ليالي روضة سدير وبتشريف الأمير الكريم عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل آل سعود محافظ المجمعة وبحضور أعداد كثيرة من أهالي الروضة يتقدمهم رئيس مركزها الشيخ عبدالله بن محمد بن ماضي تسلم الشيخ عبدالله بن محمد أبابطين درع الوفاء والعطاء والتميز نيابة عن والدته الجوهرة بنت محمد بن ماضي يقول الشيخ عبدالله أبابطين أعتبر هذه الليلة من أعز الأيام التي تشرفت بأن أستلم عن سيدتي الوالدة درع التميز.
والذي يدل على مكانة الوالدة وتقدير أهل الروضة لها وزادنا سروراً أن تسلمتها من يد الأمير الكريم عبدالرحمن بن عبدالله آل سعود.
عندما استأذنت الوالدة بأن أهل الروضة يريدون أن يكرمونك يا سيدتي قالت ما فيه مانع ما دام أن في ذلك حث للآخرين للعمل الخيري، وعندما سألتها: هل بالإمكان أن أذكر تلك الأعمال الخيرية التي أمرتيني بعملها قالت (أرجو من الله القبول) ولا داعي لذكرها.
كانت ولا تزال تهتم بشؤون الآخرين وبالذات في إصلاح ذات البين بحكم مكانتها لدى المجتمع وإدراكها ومعرفتها، وها هي بحمد الله تقيم ندوة في مدينة الخبر كل نصف شهر يحضرها ما يزيد على مائة امرأة.. تقول عن نفسها يا ولدي ما دام أن الله سبحانه وتعالى معطينا القوة والمال يجب أن نشكر الله سبحانه وتعالى ونؤدي حقها وبلدنا بحمد الله فيها الخير والعطاء ومن واجب الموسرين النظر لإخوانهم المحتاجين، المهم تأدية حق الله في هذه النعم التي وهبنا إياها وإن كنت يا ولدي حصلت على هذا الدرع وأنا في هذا السن فهو رسالة إلى كل امرأة في وطننا الغالي بأن عليها واجب تجاه دينها وأولادها ومجتمعها كل حسب جهوده سواء بالمال أو بالرأي أو المشاركة، المهم يصبح للإنسان ذكر طيب واختتمت كلامها بعبارتها المشهورة (يا الله القبول).