واشنطن- (د ب أ)

بينما يستعد الرئيس الأمريكي باراك أوباما لجولة في الشرق الأوسط هذا الأسبوع يبحث مسئولو إدارته سبل تشديد موقفهم ضد أي توسيع للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. ونقلت صحيفة (نيويورك تايمز) أمس الاثنين عن مسؤولين في الإدارة الأمريكية أن جميع الإجراءات المطروحة للمناقشة رمزية إلى حد كبير وتتضمن سحب الدعم الرسمي المعتاد في معظم الأحيان لإسرائيل في الأمم المتحدة إذا لم يوافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على تجميد بناء المستوطنات.

ومن بين الإجراءات امتناع الولايات المتحدة عن الاستخدام الفوري للفيتو ضد القرارات الأممية التي تعارضها إسرائيل، أما وضع شروط لضمانات القروض لإسرائيل كما فعل الرئيس جورج بوش الأب قبل 20 عاما فهو أمر غير مطروح للنقاش. وعلى الرغم من أن الأمر لا يعدو كونه حديثاً على إجراءات رمزية ستظهر علناً غضب الولايات المتحدة من حليفتها التقليدية إسرائيل، فإنها تمثل تحولاً حاداً عن الإدارة السابقة التي حصرت استياءها من التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في تصريحات دبلوماسية صيغت بدقة وصفته بأنه (غير مفيد).

وقال مسؤول بارز بالإدارة الأمريكية إن (ثمة أمور يمكن أن تثير انتباه عامة الإسرائيليين)، وهو ما يعكس الاعتقاد السائد داخل الإدارة من أن أي رئيس وزراء إسرائيلي يخاطر بمستقبله السياسي إذا ما شعر الناخب الإسرائيلي أنه يهدد علاقات بلاده مع الولايات المتحدة. إلا أن المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن اسمه قال إن (إسرائيل حليف مهم للولايات المتحدة ولا أحد في هذه الإدارة يتوقع ألا يدوم هذا الأمر).