Al Jazirah NewsPaper Tuesday  02/06/2009 G Issue 13396
الثلاثاء 09 جمادىالآخرة 1430   العدد  13396
ممر
أوباما.. حوار مع العالم الإسلامي..!
ناصر الصرامي

 

علاقة أمريكا بالعالم الإسلامي، لا يمكن أن تكون قائمة على مجرد مقاومة الإرهاب. فنحن نسعى إلى المشاركة الواسعة على أساس من المصالح المتبادلة والاحترام المتبادل.. وسنستمع باهتمام وعناية وسنمد جسور التفاهم وسنسعى في سبيل إيجاد أرضية مشتركة. سنبدي الاحترام حتى عندما لا يكون اتفاق بيننا، وسنظهر تقديرنا العميق للدين الإسلامي الذي قدّم الكثير الكثير على مدى القرون لتشكيل هذا العالم، بما فيه بلدي بالذات.. فقد أثرى الأمريكيون المسلمون الولايات المتحدة. وهناك كثير من الأسر الأمريكية بينها أفراد مسلمون أو عاشوا في بلدان إسلامية، وأنا أعلم هذا لأنني واحد منهم).

هذا نص من خطاب الرئيس الأمريكي بارك حسين أوباما الذي عاش في أكبر بلد إسلامي لناحية الكثافة السكانية، وبين أفراد أسرته مسلمون أيضاً، غداً يزور الرياض، وينتقل بعدها للقاهرة ليخطب في العالم الإسلامي .

والرئيس الأمريكي أعطى العالم الإسلامي اهتماماً واضحاً في خطاباته وزياراته وبرنامجه السياسي منذ دخول البيت الأبيض، وسبق له أن وجه خطابات عامة لدول إسلامية بعينها نتيجة واقع سياسي مأزوم كما هو الحال مع إيران، أو لصورة إيجابية كما فعل في زيارته الأخيرة لتركيا، ووجه إشارات كثيرة للعالم الإسلامي وشراكته. وونتذكر أن الرئيس اختار قناة العربية الفضائية ليقدم أول حوار متلفز بعد انتخابه.

وأوباما هو الرئيس الأمريكي الذي حصل على أكبر عدد من الرسائل من قبل جمعيات وأحزاب ومنظمات إسلامية سياسية كحزب جبهة العمل الإسلامي الإردنية وحزب العدالة والتمنية المغربي، وتنظيمات بما فيها طالبان والقاعدة وخطاب من أكثر من 37 عالماً مسلماً، هذا بخلاف آلاف المقالات الصحفية التي وجهت مباشرة للرئيس الأمريكي.

ماذا يعني ذلك؟.. يعني أن أوباما صاحب الشعبية الكبيرة في أمريكا وأوروبا، هو أيضاً يحظى بشعبية مماثلة عربياً وإسلامياً. وأن هذا الحوار المتبادل، والنوايا التي يطلقها الرئيس الأمريكي علانية تدعم مرحلة جديدة من التفاؤل بوجه أمريكا الجديد الذي يمثله أوباما ومرحلته.

الإعداد لزيارة أوباما للقاهرة ومخاطبة العالم الإسلامي بدأ بعد مقابلة وزيري خارجية البلدين في 12 فبراير الماضي، وسبقته دعوة أزهرية لذات الغرض. خطاب القاهرة سيحظى بترقب لما سيحدده الرئيس الأمريكي من خلالها بعد أن انقضت المئة يوم الأولى ودخل الرئيس في تحديات جديدة على الأرض، أصبح يعالجها بكفاءة غير متوقعة -أحياناً- كما يشير الإعلام الأمريكي، كفاءة يرجى لها الاستمرار باتجاه السلام وفك صدام الحضارات السيئ الذكر.




 
 

صفحة الجزيرة الرئيسية

الصفحة الرئيسية

رأي الجزيرة

صفحات العدد